منظور عالمي قصص إنسانية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم دولا أوروبية لمكافحة تفشي مرض الجلد العقدي بين الأبقار

المصدر: إيرين/جيمس هول
المصدر: إيرين/جيمس هول

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم دولا أوروبية لمكافحة تفشي مرض الجلد العقدي بين الأبقار

يبدأ اليوم، تدريب 36 خبيرا من 22 بلدا من أنحاء أوروبا في مختبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كيفية اكتشاف مرض الجلد العقدي أو ما يعرف أيضا بداء الجلد الكتيل – وهو فيروس جدري البقر شديد العدوى ـ المنتشر بين القطعان في القارة.

وقد ظهر مرض الجلد العقدي، الشائع عادة في أفريقيا وآسيا، في تركيا في عام 2013 ومنذ ذلك الحين انتشر بسرعة في جنوب شرق أوروبا. وقد تم اكتشاف المرض حتى الآن في ست دول أوروبية - اليونان، وبلغاريا، جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقاً، وصربيا وألبانيا والجبل الأسود - مع ظهور إصابات جديدة يبلغ عنها أسبوعيا.

وينتقل الفيروس شديد العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة ومنتجاتها الملوثة، وكذلك من خلال الذباب والقراد. على الرغم من أنه لا يشكل خطرا على البشر، إلا أن مرض الجلد العقدي ينتشر بين الحيوانات وفي المزارع، مما يتسبب في خسائر اقتصادية حادة.

ويتميز هذا المرض بالالتهابات الجلدية، ويؤثر على إنتاج الحليب ولحم البقر والجلود. ومنذ عام 2015، تم إبلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بأكثر من 600 إصابة في أوروبا مما استدعى إعدام أكثر من عشرة آلاف من الحيوانات كجزء من جهود الاحتواء.

ويقول جيوفاني كاتولي، المدير العام لمختبر حماية صحة الحيوان المشترك التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) / والوكالة الدولية للطاقة الذرية، "يعتبر مرض الجلد العقدى غريبا في أوروبا، لذلك فإن العديد من المختبرات في المنطقة غير مهيأة للكشف عنه، أو التمييز بين السلالات المختلفة."

وأوضح أن التدريب سوف يعزز مهارة موظفي المختبرات في البلدان الأكثر تضررا أو المعرضة للخطر في الكشف عن مرض الجلد العقدي بسرعة وبدقة، وسيعمل أيضا على تزويد البلدان بالأدوات التشخيصية لحالات الطوارئ مع الكواشف والمواد اللازمة لإعدادهم بشكل أفضل لمكافحة المرض.

وسوف تعقد دورتان تدريبيتان لمدة أسبوع في مختبر مشترك بين المنظمة / والوكالة في سيبرسدورف، في النمسا، استجابة لطلب الدول الأعضاء بتقديم دعم عاجل للاستعداد للمرض ومكافحته.