منظور عالمي قصص إنسانية

كارين أبو زيد: الوثيقة الختامية لقمة اللاجئين والمهاجرين تعكس إجماع الدول الأعضاء وستحدث فرقا كبيرا

المستشارة الخاصة لمؤتمر الأمم المتحدة  المعني بحركات اللاجئين والمهاجرين الكبيرة، كارين أبو زيد في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني في اسطنبول. المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة / ستيفاني كوتركس
المستشارة الخاصة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بحركات اللاجئين والمهاجرين الكبيرة، كارين أبو زيد في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني في اسطنبول. المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة / ستيفاني كوتركس

كارين أبو زيد: الوثيقة الختامية لقمة اللاجئين والمهاجرين تعكس إجماع الدول الأعضاء وستحدث فرقا كبيرا

بعد أشهر عديدة من المفاوضات مع كيانات الأمم المتحدة والدول الأعضاء وجهات أخرى، تم التوصل للوثيقة الختامية التي ستكون الأساس للقمة المقرر عقدها في التاسع عشر من أيلول سبتمبر حول تحركات اللاجئين والمهاجرين الواسعة.

وأعربت السيدة كارين أبو زيد المستشارة الخاصة المعنية بالقمة، عن سرورها من الوثيقة الختامية والتي جاءت نتيجة لإجماع مئة وثلاث وتسعين دولة في الأمم المتحدة.

وسيتضمن إعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين والوثائق ذات الصلة، إعادة التأكيد على المبادئ الأساسية للقانون الدولي للاجئين وتشارك المسؤوليات بشأنهم، والذي سيشكل أساساً قوياً للاستجابات الشاملة الأكثر تنسيقا ومساواةً لتحركات اللاجئين المستقبلية واسعة النطاق ولأوضاع اللاجئين التي طال أمدها.

وحول الوثيقة الختامية، كان لمركز أنباء الأمم المتحدة لقاء مع السيدة أبو زيد:

مركز أنباء الأمم المتحدة: لنبدأ أولا بالسؤال عن رد فعلك على الوثيقة الختامية للقمة التي ستعقد في أيلول سبتمبر ؟

كارين أبو زيد: أنا مسرورة جدا من الوثيقة الختامية. كما تعلمون لقد جاءت نتيجة إجماع الدول الأعضاء المئة والثلاث والتسعين، بقيادة الميسرين وهما سفيرا أيرلندا والأردن اللذان قاما بعمل رائع. لقد كان حقا عملا رائعا أن يتم جمع مئة وثلاث وتسعين دولة معا ليقولوا ما قالوه ويقدموا الدعم للاجئين والمهاجرين والدول المضيفة لهم. ...تم وضع الكثير من الأمور الجديدة والإجراءات التي من شأنها أن تحدث فرقا كبيرا.

طفل صغير خارج خيمة من القماش المشمع تخدم كمأوى مؤقت، بجانب السكة الحديدية، بالقرب من بلدة غيفيغليا، جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، على الحدود مع اليونان. سبتمبر 2015. المصدر: اليونيسف / NYHQ2015-2191 / جورجييف

مركز أنباء الأمم المتحدة: ما هو رأيك في الانتقادات الموجهة للوثيقة بأنها ضعيفة وكان من الممكن أن تكون أقوى؟

كارين أبو زيد: أعتقد، وبطبيعة الحال أنها كان من الممكن أن تكون أقوى. ربما شملت وثيقتنا التي بنت عليها الوثيقة الختامية توصيات أكثر، كنا نود أن نراها في الوثيقة الختامية. ولكن بشكل عام ورغم كل شيء، ما حققناه فاق العادة، والوثيقة الختامية تقدم أشياء كثيرة.

أنا لا أعرف لماذا يقال إنها ليست قوية. قد تفتقد بعض العناصر التي كان من الممكن إدراجها إلا أن جميع الالتزامات الموجودة تستخدم كلمات قوية جدا وافقت عليها الدول الأعضاء بالإجماع وهي عازمة على القيام بما اتفق عليه. وتمت الموافقة على عدد من الإجراءات الجديدة التي سيتم اتخاذها لصالح اللاجئين والمهاجرين. يجب أن نكون راضين عن هذا ونبني عليه.

مركز أنباء الأمم المتحدة: وماذا عن توصيات الأمين العام بشأن إعادة توطين عشرة في المائة من اللاجئين، والتي لم توردها الوثيقة؟

كارين أبو زيد: أود أن ينظر الناس لهذا الأمر في سياقه السليم. في عام 2015، على سبيل المثال، قدمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أسماء مئة وخمسة وثلاثين ألف لاجئ لإعادة توطينهم، وأرادت المفوضية توطين عشرة في المائة من اللاجئين كل عام.. في الوقت الراهن هناك واحد وعشرون مليون لاجئ ـ هذا يعني أن هناك مليوني لاجئ يتعين إعادة توطينهم.

إنه أمر استثنائي حتى من الناحية اللوجستية أن نطلب من الدول الموافقة عليه. ما ورد في الوثيقة هو ضرورة إعادة توطين ما يقرب من مليون لاجئ. ومليون لاجئ، هو نصف العدد المطلوب، ولكنه في نفس الوقت يزيد بمقدار تسع مرات عن العدد الذي تمت إعادة توطينه في العام الماضي والمقدر بمئة وخمسة وثلاثين ألفا. أعتقد أننا يجب أن نكون سعداء جدا أن الوثيقة تتضمن هذا العدد الكبير.

مركز أنباء الأمم المتحدة: كيف سيتم إدخال هذه الوثيقة إلى القمة؟

كارين أبو زيد: هي أساس المناقشات. ولأن جميع الدول وافقت عليها، فهذا يعني أن الالتزامات الموجودة بالوثيقة والتي تعهدت الدول بتنفيذها، هي ما سينتج عن القمة في أيلول سبتمبر.

سؤال: هل تودين إضافة أي شيء آخر؟

كارين أبو زيد: أود من الجميع النظر إلى الجانب الإيجابي من هذا. ليس صحيحا أن الوثيقة ضعيفة، ولا معنى لها، فهي ليست ضعيفة، وهناك بعض الأشياء القوية فيها وذات مغزى بالتأكيد.

بالنسبة لأي لاجئ أو طفل لاجئ على وجه الخصوص، هناك الكثير من الأشياء الجديدة، بما في ذلك: التخلص من مخيمات اللاجئين؛ وإلحاق الأطفال اللاجئين بالمدرسة فور وصولهم للمكان المقصود، وتوفير مراكز استقبال أفضل على الحدود، والعمل معا على الصعيد العالمي وبشكل جماعي، وانخراط المؤسسات المالية الدولية على الفور. وبالنسبة للمفوضية، وضع خطة تتعلق بالتدفق الكبير للاجئين؛ والبدء فورا في إصدار ميثاق عالمي للمهاجرين أيضا. لذلك سوف يستفيد كل من اللاجئين والمهاجرين كثيرا إذا تحقق كل ما ورد في تلك الوثيقة.