منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب تعرب عن قلقها إزاء تقارير عن وقوع أعمال انتقامية في بوروندي

جنود من القوات المسلحة البوروندية في حي موساغا في العاصمة بوجمبورا. المصدر: فيل مور / إيرين
جنود من القوات المسلحة البوروندية في حي موساغا في العاصمة بوجمبورا. المصدر: فيل مور / إيرين

لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب تعرب عن قلقها إزاء تقارير عن وقوع أعمال انتقامية في بوروندي

أعربت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب عن قلقها البالغ إزاء تقارير حول ارتكاب أعمال انتقامية ضد أربعة محامين في بوروندي تعاونوا معها في إطار الاستعراض الخاص للأوضاع في البلاد.

وقد أرسلت اللجنة رسالة إلى سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة في جنيف، تطلب فيها تطمينات عاجلة بعدم تعرض أي فرد من أفراد المجتمع المدني في بوروندي للانتقام بسبب تعاونه مع اللجنة.

وقد ساهم المحامون الأربعة في تقرير بديل أعده ائتلاف المنظمات غير الحكومية البوروندية لاستعراض اللجنة، كما حضر ثلاثة منهم فعليا الاستعراض في جنيف يومي 28 و 29 تموز يوليو الماضي.

وفي 29 تموز يوليو تموز طلب المدعي العام البوروندي من رئيس مجلس نقابة المحامين شطب المحامين، زاعما أنهم ارتكبوا عدة جرائم، بما في ذلك المشاركة في الحركة التمردية ومحاولة انقلاب.

وأشارت رسالة اللجنة التي وقعها رئيسها ينس مودفغ، والمقرر المعني بالعمليات الانتقامية إليسيو بروني، إلى أن المدعي العام طلب فرض عقوبات ضد المحامين، بدلا من فتح تحقيق للوقوف على الحقائق "مما يثير مخاوف فيما يتعلق بافتراض البراءة".

كما أشار الخبيران أيضا إلى أن اللجنة أثارت قضية العمليات الانتقامية في أعقاب الاستعراض المنتظم الأخير لبوروندي في عام 2014، قائلا إن الانتقام يتعارض مع المادة الثالثة عشرة من اتفاقية مناهضة التعذيب، والتي تعد بوروندي طرفا فيها منذ عام 1993. وتنص تلك المادة على حماية المشتكين والشهود من كافة أنواع المعاملة السيئة أو الترهيب نتيجة لتقديم شكوى أو أدلة.

ونظرا لخطورة الحالات المبينة في رسالتهم، طلب السيد مودفغ والسيد بروني ردا من السلطات البوروندية بحلول الحادي عشر من آب أغسطس وأكدا على استعدادهما للقاء السفير البوروندي قبل ذلك.

ومن المقرر أن تنشر اللجنة نتائج الاستعراض حول بوروندي في الثاني عشر من آب أغسطس.