قوافل الأمم المتحدة تصل إلى آلاف المتضررين جراء الصراع في شرق أوكرانيا

للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، وصلت قوافل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في لوهانسك، في الجزء الشرقي من أوكرانيا محملة بمواد البناء اللازمة وأواني الطبخ ومواد للاستخدام في فصل الشتاء لآلاف الناس المتضررين من النزاع.

ووفقا للمتحدث باسم المفوضية، وليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي في جنيف تتسم المساعدة الإنسانية بأهمية أساسية نظرا لأن الوضع الأمني المتوتر والمضطرب، والقيود المفروضة على حرية التنقل، تفاقم من معاناة السكان، ولا سيما كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال، "تم تسيير قافلتين منفصلتين من 25 شاحنة بدعم من برنامج الأغذية العالمي وشركاء محليين لإيصال الإمدادات التي من شأنها تمكين المفوضية من توسيع نطاق برنامجها لتوفير المأوى في المنطقة".

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في عام 2015، لا يزال الوضع الأمني في شرق أوكرانيا متوترا ومتقلبا. ويتسبب استمرار الاشتباكات في سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير المنازل. وتقدر المفوضية أن نحو عشرة آلاف منزل في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة في لوهانسك، تضررت جراء النزاع.

ويعتزم فريق المفوضية في لوهانسك، العمل مع شركة الإنشاءات المحلية والمتطوعين، وبالتنسيق مع مديري القرى المحليين، لاستكمال إعادة تأهيل 1500 منزل تضررت بحلول تشرين الأول أكتوبر 2016، بالإضافة إلى إصلاح 1500 منزل تضررت في عام 2015.

وقد تلقى نحو 1100 أسرة في 15 قرية تقع على مقربة من الخط الفاصل بالفعل مواد البناء، إلا أن 40 في المائة من السكان المستهدفين لن يكونوا قادرين على استكمال الأعمال دون دعم الوكالة.