منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: جهود مكثفة لإجراء المحادثات السورية بنهاية الشهر الحالي

قدم برنامج الأغذية العالمي وشركاءه المساعدات الغذائية ل2400 شخص في داريا المحاصرة. المصدر: برنامج الأغذية / حسام الصالح
قدم برنامج الأغذية العالمي وشركاءه المساعدات الغذائية ل2400 شخص في داريا المحاصرة. المصدر: برنامج الأغذية / حسام الصالح

الأمم المتحدة: جهود مكثفة لإجراء المحادثات السورية بنهاية الشهر الحالي

حث رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص المعني بسوريا جميع الأطراف على التمسك بالأمل وعدم الاستسلام لليأس، فيما تكثف الجهود لاستئناف المحادثات في جنيف بنهاية شهر أغسطس آب.

وبعد اجتماع مجموعة العمل المعنية بالوصول الإنساني في سوريا قال رمزي للصحفيين في جنيف: "كما أخبركم المبعوث الخاص ستيفان دي مستورا بنيته استئناف المحادثات السورية بنهاية شهر أغسطس آب، فإننا ملتزمون بذلك، وسنفعل كل ما يمكن لضمان أن تكون تلك المحادثات مثمرة."

وأكد رمزي أهمية تدابير وقف إطلاق النار، وزيادة وصول الإغاثة الإنسانية من أجل خلق الظروف لإجراء جولة جديدة ذات مغزى للمحادثات.

وأضاف أن الاحتمالات ما زالت قائمة للتوصل إلى اتفاق بشأن الوصول الإنساني خلال الأيام المقبلة.

وشدد يان إيغلاند مستشار المبعوث الخاص على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية.

"لم تكن للهدنات الإنسانية ولوقف القتال بصورة مؤقتة، أهمية أكبر من الوقت الراهن في بلدة حلب التي تعاني كثيرا. نحن مستعدون وقادرون على الذهاب إلى حلب، إذا عـُلق القتال."

وأضاف إيغلاند أن فريق الأمم المتحدة تلقى تقارير تفيد بالاعتداء على أربعة وأربعين مستشفى وعيادة ومركزا صحيا خلال شهر يوليو تموز.

وقال نائب المبعوث الخاص إن المحادثات العسكرية الأميركية الروسية مستمرة، وأعرب عن الأمل في أن تكون تلك المحادثات مثمرة لتحسين الوضع ككل.

كما حث المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة داينيوس بوراس، في بيان صادر عن مكتبه اليوم جميع أطراف النزاع في سوريا على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية حقوق الناس المحاصرين وأولئك الموجودين في المناطق التي يتعذر الوصول إليها، وتسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بشكل سريع ودون إعاقة إلى المدنيين المحتاجين. كما دعا إلى تسهيل الإخلاء الآمن ودون عوائق للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة البلاد.

وقال الخبير "السكان غير قادرين على الوصول إلى الغذاء الكافي لتلبية احتياجاتهم اليومية في العديد من المناطق المحاصرة، حيث قدرت وكالات الأمم المتحدة وجود مئات من حالات سوء التغذية. وأضاف "إنهم يكافحون أيضا من أجل الوصول إلى مياه صالحة للشرب، وفي بعض المناطق يشرب السكان المياه الملوثة بالمواد الكيميائية الضارة التي لها مخاطر صحية كبيرة."

وأشار إلى أن الحصول على الرعاية الصحية محدود. وتفتقر المرافق الطبية في المناطق المحاصرة بشكل روتيني إلى الموظفين المؤهلين والمعدات واللوازم الطبية الأساسية. وذكر أن الحكومة السورية تمنع إدخال الإمدادات الطبية الجراحية بشكل متكرر أو تقوم بإزالتها من القوافل الإنسانية أثناء العبور.

ويتفاقم هذا الوضع جراء الهجمات التي تركت العديد من المرافق الصحية غير صالحة للتشغيل، عدا عن أن إذن الإخلاء الطبي بات أمرا استثنائيا. وقد تلقت الأمم المتحدة تقارير موثوقة حول مرضى لقوا حتفهم في المناطق المحاصرة بسبب نقص العلاج الطبي المتاح، بما في ذلك أولئك الذين ينتظرون الإخلاء.

وأشار المقرر الخاص إلى أن "الآثار الصحية الجسدية والعقلية للمحاصرين شديدة، لافتا إلى إبلاغ فرق الأمم المتحدة حين دخولها بلدة داريا في حزيران يونيو بتوقف العديد من الأطفال عن الكلام بسبب الصدمة، ومعاناة آخرين من ضعف السمع أو ضعف البصر بسبب الانفجارات وقضاء فترات طويلة تحت الأرض أثناء القصف المنتظم."

وفي سياق آخر صرح المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في معرض تعليقه على تقارير وسائل الإعلام الأخيرة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بأن هذه التقارير هي مصدر قلق كبير. وأشار إلى أن المنظمة تعكف على دراسة أي تقارير موثوقة تتلقاها بما في ذلك المعلومات ذات الصلة من قبل الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وذكر أن الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية تعتبر استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف تحت أي ظرف من الظروف أمرا مستنكرا ويتعارض تماما مع المعايير القانونية التي وضعها المجتمع الدولي.