وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يؤكد على أهمية الشراكة مع سلطات جنوب السودان لتعزيز السلام
جاء ذلك في حوار مع راديو مرايا التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، خلال زيارة رسمية يقوم بها أوبراين إلى البلاد سافر خلالها إلى مدينتي (واو) و (أويل) ليشاهد على الأرض الوضع الإنساني المتردي.
وقد احتدت الأزمة السياسية والإنسانية والصحية في جنوب السودان على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، بسبب تجدد القتال بين الجيش الشعبي وقوات المعارضة، مما أدى إلى فرار نحو ستين ألف مدني إلى الدول المجاورة وظهور نحو ستمائة حالة جديدة من حالات الكوليرا.
وعن أولويات الأمم المتحدة في جنوب السودان، قال أوبراين "لدينا أيضا الاحتياجات العاجلة، وهناك دائما أشخاص بحاجة إلى مساعدة للبقاء على قيد الحياة من خلال توفير الغذاء، والمأوى والمياه والحصول على الخدمات الأساسية، والحماية. وهذا هو بالضبط ما نبحث عنه، لأن شيئا واحدا يدفع الناس للفرار من منازلهم مثل أي شخص، فإذا لم تستطع إطعام أطفالك أو تعليمهم أو إحضار الأدوية الضرورية وضمان ولادة طفلك بأمان. أعتقد أن كل تلك الأمور ستدفع الأشخاص للفرار من منازلهم وتحمل المخاطر واتخاذ اختيارات صعبة."
وفي مدينة واو زار ستيفن أوبراين موقع الحماية التابع لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حيث لجأ نحو عشرين ألف شخص نتيجة الأزمة الأخيرة.
كما التقى في أويل محافظ المدينة وغيره من الشركاء في المجال الإنساني وزار مركزا لعلاج الأطفال من سوء التغذية الحاد.
وأثنى وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، على جهود العاملين في المجال الإنساني للاستجابة للأزمة مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية يجب أن تعمل على أساس الاستقلالية والنزاهة والحياد ويجب أن تمنح حق الوصول دون عوائق إلى جميع المحتاجين أينما كانوا.