منظور عالمي قصص إنسانية

في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: مطلوب تهيئة الظروف لتمكين الأمهات من إرضاع أطفالهن في أي وقت وفي أي مكان

تقرير حديث يفيد بأن قوانين حماية الرضاعة الطبيعية ليست كافية في كثير من الدول. الصورة: اليونيسيف
تقرير حديث يفيد بأن قوانين حماية الرضاعة الطبيعية ليست كافية في كثير من الدول. الصورة: اليونيسيف

في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: مطلوب تهيئة الظروف لتمكين الأمهات من إرضاع أطفالهن في أي وقت وفي أي مكان

يحتفل أكثر من مئة وسبعين بلداً في العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من الأول وحتى السابع من آب أغسطس بهدف دعم وتشجيع ممارسات الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الأطفال الرضع في شتى أنحاء العالم.

ويُحتفل بهذا الأسبوع تخليداً لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في عام 1990 والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعد الإرضاع من الثدي أفضل السبل لتزويد الأطفال الصغار بالمغذيات التي يحتاجونها. وتوصي المنظمة ببدء الرضاعة المقتصرة على الثدي في غضون ساعة واحدة من الولادة وحتى يكمل الرضيع ستة أشهر من عمره، وتتم إضافة الأغذية التكميلية بعد ذلك مع الاستمرار في الإرضاع من الثدي حتى يبلغ الرضيع عامين أو أكثر.

ويتمتع الأطفال الذين يحصلون على الرضاعة المقتصرة على الثدي بمقاومة أفضل لأمراض الطفولة، مثل أمراض الإسهال، والعدوى التنفسية والتهابات الأذن. وعندما يكبر هؤلاء الأطفال يكونون أقل عرضة للإصابة بفرط الوزن أو السمنة أو الأمراض غير السارية مثل السكري وأمراض القلب والجلطة.

وتتباين الممارسات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية من مكان لآخر في العالم؛ فلا تتعدى نسبة الرضع ممن تقل أعمارهم عن ستة أشهر الذين يتلقون الرضاعة المقتصرة على الثدي 29% في إقليم شرق المتوسط، وهذه تقل كثيراً عن النسبة المستهدفة عالمياً والمقدرة ب 50% بحلول عام 2030. وعليه فإن زيادة الدعم الموجه لتعزيز الرضاعة الطبيعية هو أمر حتمي لتعزيز الصحة العمومية.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية على ضرورة حماية ممارسات الإرضاع من الثدي والترويج لها ودعمها بين كافة الفئات ولاسيما بين المجموعات الفقيرة والمعرضة للمخاطر، والذي من شأنه أن يحد من الأجور وعدم الإنصاف الصحي.

ويجب مساعدة النساء العاملات بأجر على مواصلة الرضاعة الطبيعية الخالصة لأطفالهن من خلال تهيئة الظروف التي تمكنهن من ذلك، مثل منحهن إجازات مدفوعة الأجر، وتيسير إجراءات العمل جزءاً من الوقت، وتوفير التجهيزات اللازمة لسحب اللبن من الثدي بالمضخة وتخزينه ومنح الأم العاملة المرضع استراحة من العمل لإرضاع طفلها.