منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي للصداقة، الأمين العام يدعو إلى تثمين وزرع أكبر عدد ممكن من الصداقات الحميمة، بما يثري الحياة والمستقبل

المصدر: الأمم المتحدة/مارسيا وايستاين
المصدر: الأمم المتحدة/مارسيا وايستاين

في اليوم الدولي للصداقة، الأمين العام يدعو إلى تثمين وزرع أكبر عدد ممكن من الصداقات الحميمة، بما يثري الحياة والمستقبل

عندما يطغى الجشع على الشواغل المتعلقة بسلامة كوكبنا أو صحة سكانه، وعندما يتخذ التعصب الإيديولوجي سبيلا مهما كانت التكاليف، وعندما يعاني الناس من انتهاكات حقوق الإنسان لأنهم يعتبرون غير جديرين بالتمتع بالمساواة، يتعرض تراث الإنسانية للخذلان ويصبح رفاهنا في المستقبل في خطر.

هذا ما أكده الأمين العام بان كي مون في رسالة وجهها اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصداقة، داعيا إلى عقد العزم على تثمين وزرع أكبر عدد ممكن من الصداقات الحميمة، "بما يثري حياتنا الخاصة ويُزهر المستقبل." وقال، " وفي سياق مواجهة هذه الأزمات، يجب علينا أن نعالج جذورها عن طريق تشجيع روح التضامن الإنساني المشترك والدفاع عنها. فعلى الصعيد العالمي، يمكن أن يتجسد هذا في طرق عديدة تتراوح ما بين تقديم المساعدة الدولية والدعوة السياسية. أما على الصعيد الفردي، فيمكنه أن يتخذ الشكل البسيط والخالد المتمثل في الصداقة." واليوم الدولي للصداقة هو مبادرة تلت مقترحا لليونسكو اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بموجب قرار مؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1997، وحدد القرار ثقافة السلام من مجموعة من القيم والمواقف والتقاليد وأنماط السلوك وأساليب الحياة والاتجاهات التي تعبر عن التفاعل والتكافل الاجتماعيين وتستوحيهما على أساس من مبادئ الحرية والعدالة و الديمقراطية وجميع حقوق الإنسان والتسامح والتضامن، وتنبذ العنف، وتسعى إلى منع نشوب المنازعات عن طريق معالجة أسبابها الجذرية. وسلمت الجمعية العامة، في قرار مؤرخ في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1998 أعلنت فيه العقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001 - 2010)، بأن ضررا ومعاناة هائلين يقعان على الأطفال من خلال أشكال العنف المختلفة على جميع أصعدة المجتمع في أنحاء العالم كافة. وشددت على أن ثقافة السلام واللاعنف ينبغي أن ينبع ترويجها من الكبار وأن تُغرس في الأطفال لكي يتعلموا من خلال هذه الثقافة كيف يعيشون معا في سلام ووئام، الأمر الذي يسهم في تعزيز السلام والتعاون الدوليين. وأضاف الأمين العام أن تزايد أواصر الزمالة في جميع أرجاء العالم يمكنه أن يسهم في التحولات الأساسية التي تمس الحاجة إليها لتحقيق استقرار دائم، مشيرا إلى أن الصداقة بهجة في حد ذاتها، تمنح السعادة والإحساس بالرفاه. وأكد على "أن قوى الانقسام التي تسعى بنشاط إلى تقويض السلام والأمن والوئام الاجتماعي ليست ندا للفعل المتمثل في مد أيدينا إلى غيرنا في دوائرنا الشخصية ولا سيما خارج هذه الدوائر، وذلك فعل بسيط ولكنه قوي. وأواصر الثقة يمكنها أن تنسج شبكة أمان كفيلة بحمايتنا جميعا. وفي سياق تزايد الفهم والوعي، يمكننا إشاعة العطف وتوليد الحماس سعيا إلى عالم أفضل يتحد فيه الجميع من أجل الصالح العام."