منظور عالمي قصص إنسانية

دي مستورا: نقترح على روسيا ترك مهمة توصيل المساعدات للأمم المتحدة وشركائها

مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا. المصدر: الأمم المتحدة/جان مارك فيرى
مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا. المصدر: الأمم المتحدة/جان مارك فيرى

دي مستورا: نقترح على روسيا ترك مهمة توصيل المساعدات للأمم المتحدة وشركائها

أكد المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا ستيفان دي مستورا ترحيب الأمم المتحدة بأية مبادرة تهدف إلى مساعدة المدنيين في مناطق الحروب وخاصة في سوريا اليوم.

وتعليقا على مبادرة روسية بشأن إنشاء ممرات آمنة، قال دي مستورا للصحفيين: "نحن، من حيث المبدأ والممارسة، نؤيد إقامة الممرات الآمنة وفق الظروف السليمة التي تسمح بحماية المدنيين. لذا قمنا، بعناية واهتمام شديدين، بدراسة المبادرة الروسية...ومازلنا بانتظار مزيد من المعلومات. هناك حاجة عاجلة لإدخال تحسينات، في ضوء البيان الصادر عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين واللجنة الدولية للصليب الأحمر."

تلك التحسينات التي تحدث عنها دي مستورا تشمل حتمية تطبيق هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة على أساس مستدام بغض النظر عن الاتفاق بشأن الممرات الإنسانية. وتساءل دي مستورا عن كيفية استخدام الممرات الآمنة إذا تواصل القصف والتفجير والقتال.

"النقطة الثانية، نقترح على روسيا ترك مهمة توصيل المساعدات عبر الممرات الآمنة لنا. إن الأمم المتحدة وشركاءها يتمتعون بالخبرة ويعرفون ما الذي يتعين عمله. إن توصيل الإمدادات الإنسانية والمساعدة للمدنيين في أي مكان يقررونه هو سبب وجود الأمم المتحدة هناك. وأثق في أن فريقنا القـُطري، الذي أظهر في مرات كثيرة الشجاعة والعزم في داريا وكفريا وفوعة والمعضمية وغيرها، قادر مع شركائه على تنفيذ نفس نوعية العمليات التي قاموا بها في أماكن أخرى كثيرة في سوريا، باتباع نفس التدابير في حلب باستخدام هذه الممرات الآمنة."

وشدد دي مستورا على ضرورة عدم إجبار أي أحد على مغادرة حلب، مضيفا في الوقت ذاته أن بعض المدنيين قد يريدون الاستفادة من الإمكانية التي ستتيحها المبادرة الروسية.

وأكد ضرورة أن يتوفر لأولئك المدنيين خيار التوجه إلى الأماكن التي يقررونها، مشددا على أهمية توفير ضمانات حماية المدنيين سواء اختاروا البقاء في شرق حلب أو التوجه إلى مناطق أخرى.

وأكد المبعوث الخاص على ضرورة التركيز على حياة المدنيين واحتياجاتهم، بغض النظر عن مكان وجودهم.