منظور عالمي قصص إنسانية

تركيا: خبيران حقوقيان يستنكران فرض إجراءات صارمة على الصحفيين ووسائل الإعلام

المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ديفيد كاي. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري
المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ديفيد كاي. المصدر: الأمم المتحدة / جان مارك فيري

تركيا: خبيران حقوقيان يستنكران فرض إجراءات صارمة على الصحفيين ووسائل الإعلام

أدان اثنان من كبار خبراء الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الحملة المستمرة على الصحفيين ووسائل الإعلام من قبل الحكومة التركية التي بدأت في أعقاب محاولة الانقلاب.

وأعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، وممثلة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية المعنية بحرية وسائل الإعلام دونيا مياتوفيتش عن قلقهما إزاء التدابير الأخيرة التي اتخذتها السلطات التركية.

وأوردت تقارير الأنباء اعتقال العشرات من الصحفيين وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وحذر الخبيران من أن "اعتقالات الصحفيين المتزامنة مع إغلاق وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية المستقلة توجه ضربة قاصمة ضد المناقشات العلنية ومساءلة الحكومة". وحث الخبيران السلطات التركية على إعادة النظر في هذه القرارات وتأكيد التزاماتها بحرية الإعلام.

كما تم إغلاق مؤسسات أكاديمية عديدة ومدارس ومنظمات مجتمع مدني أيضا بمراسيم صدرت في أعقاب اعتماد "المرسوم التشريعي المتعلق بالتدابير التي يجب اتخاذها في إطار حالة الطوارئ وتنظيم بعض المعاهد والمؤسسات" في 23 تموز يوليو.

وقال كاي، "لا يمكن أن تبرر محاولة الانقلاب مثل هذا الهجوم الواسع ضد جميع الأصوات تقريبا، وليس فقط تلك التي تنتقد ولكن التحليلية والصحفية أيضا. إن عنصر المفاجأة في طبيعة هذه التدابير ونطاقها، وافتقارها لعناصر مراعاة الأصول القانونية الأساسية الواجبة، أمر مروع ولم يسبق له مثيل في تاريخ تركيا المعاصر."

وأشار إلى أن "تطهير الحكومة للأفراد والمؤسسات لما تعتبره أصوات منتقدة وآراء مخالفة على أساس مزاعم الانتماء إلى حركة غولين، ينتهك بوضوح معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان".

ومن المقرر أن يزور كاي تركيا في تشرين الثاني نوفمبر تلبية لدعوة رسمية من الحكومة.