منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تكثف جهودها لدعم مكافحة تفشي وباء الكوليرا في جنوب السودان

نساء نزحن بسبب القتال في جوبا، جنوب السودان، يملأن المياه التي وفرتها اليونيسف. المصدر: اليونيسف / UN025202 / إيروين
نساء نزحن بسبب القتال في جوبا، جنوب السودان، يملأن المياه التي وفرتها اليونيسف. المصدر: اليونيسف / UN025202 / إيروين

الأمم المتحدة تكثف جهودها لدعم مكافحة تفشي وباء الكوليرا في جنوب السودان

تسارع الأمم المتحدة وشركاؤها لدعم جنوب السودان في جهوده لاحتواء تفشي وباء الكوليرا من خلال تدابير، بما في ذلك حملة تحصين باللقاح الفموي لتصل إلى أكثر من 14 ألف شخص، وإنشاء مراكز للعلاج ومعالجة الجفاف.

وقد تم الإبلاغ عن 271 حالة كوليرا، بما في ذلك 14 حالة وفاة منذ 12 تموز يوليو 2016 في جميع أنحاء البلاد.

وقال الدكتور عبد المومني عثمان، الممثل القطري لمنظمة الصحة العالمية لجنوب السودان، في بيان صحفي، "الكوليرا هو مرض الإسهال الحاد الذي يفقد الجسم سوائل بكميات كبيرة ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يعالج بشكل مناسب".

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية اتخذت جميع تدابير الرقابة اللازمة لدعم وزارة الصحة للاستجابة للوضع بشكل عاجل، والقضاء على الفاشية.

وأشار إلى أن الظروف مواتية لانتقال وباء الكوليرا بسبب زيادة نزوح السكان، والاكتظاظ، وتدني خدمات النظافة والصرف الصحي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة الضعيفة للنظام الصحي والذي يكافح أيضا سوء التغذية والحصبة والملاريا.

"خطر تزايد انتشار الأمراض هو مصدر قلق كبير. ومع موسم الأمطار المقبل، فإنه من الواقعي أن نتوقع تزايد الإصابة بالملاريا والأمراض المنقولة عن طريق المياه."

وقد تم تفعيل فريق عمل وطني لمكافحة الكوليرا، من أعضاء من وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة أطباء بلا حدود وشركاء آخرين، يضطلع بالإشراف والتنسيق للاستجابة لتفشي وباء الكوليرا.

وأنشأت منظمة الصحة العالمية، بدعم من الشركاء، مركزا لعلاج الكوليرا قادرا على معالجة مائة مريض في مستشفى جوبا التعليمي، مع تعزيز مراقبة الأمراض والتحقق بشكل شامل، بما في ذلك متابعة الأشخاص الذين قد يكونون اختلطوا مع مرضى.

ولتحسين الوصول إلى العلاج بالإماهة في الوقت المناسب، دعمت اليونيسف إقامة ثماني نقاط للعلاج بالإماهة الفموية.

ومن المقرر أن تطلق منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة وشركائها، حملة تحصين باللقاح الفموي ضد الكوليرا في مواقع مختلفة بما في ذلك مجتمعات في جورم وجيادا، والفئات الخاصة من السكان مثل المشردين داخليا في تومبنغ، من أجل الوصول إلى أكثر من 14 ألف شخص.

بالإضافة إلى ذلك، تدعم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أنشطة تعبئة وإشراك المجتمع المحلي الاجتماعية. وتبث وسائل الإعلام حاليا رسائل الوقاية من الكوليرا، وتم تفعيل خط هاتف مجاني للإبلاغ عن حالات الإصابة بالكوليرا.