منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي لحماية النظام البيئي لأشجار الأيك الساحلية، اليونسكو تدعو لحماية النظام البيئي المهدد

النساء في بنغلاديش ترعى أشجار المنغروف لحماية تآكل السواحل. المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
النساء في بنغلاديش ترعى أشجار المنغروف لحماية تآكل السواحل. المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

في اليوم الدولي لحماية النظام البيئي لأشجار الأيك الساحلية، اليونسكو تدعو لحماية النظام البيئي المهدد

تعتبر النظم البيئيّة لأشجار الأيك الساحليّة (المنغروف أو المنجاروف) نادرة غنيّة ومذهلة وتوجد على الحدود بين اليابسة والماء. وتوفّر هذه النظم الأمن الغذائي للمجتمعات المحليّة. كما تقدّم هذه النظم أيضاً كتلة حيويّة متنوّعة بالإضافة إلى أصناف مختلفة من الأسماك والسلع وخدمات الغابات ومصايد الأسماك مستدامة. كما تساهم في حماية الخطوط الساحليّة وتخفيف آثار التغيرات المناخيّة والظواهر الجويّة القاسية.

ولهذا تعدّ حماية النظم البيئيّة لأشجار الأيك الساحليّة مهمّة في الوقت الحاضر. حيث إن هذه الأشجار معرّضة لتحديات خطيرة تعود لعدّة أسباب مثل الارتفاع المثير للقلق لمستوى البحر والتنوع البيولوجي المعرّض للخطر على نحو متزايد. وإن كوكب الأرض والإنسانيّة لا يستطيعان تحمّل خسارة هذه الأنظمة البيئيّة المهمّة.

وأشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بمناسبة اليوم الدولي لحماية النظام البيئي لأشجار الأيك الساحلية إلى أن "غابات المنغروف تمثل مواقع طبيعية نادرة ومدهشة وزاخرة بالأحياء البرية تفصل بين اليابسة والبحر. وتضمن هذه الغابات الأمن الغذائي للمجتمعات المحلية التي تعتمد عليها، إذ توفر لها ما تحتاج إليه من الكتلة الحيوية والمنتجات الحرجية، وتضمن لها استدامة مصائد الأسماك".

وأضافت بوكوفا: “إن اليونسكو تصدرت دائما المساعي الرامية إلى إقامة علاقات جديدة ملؤها الانسجام بين البشر والطبيعة، ويكتسي النظام الإيكولوجي لغابات المنغروف أهمية خاصة في هذا الصدد. ولذلك تعمل اليونسكو على كل المستويات ومع جميع الشركاء من أجل اتخاذ مبادرة مفتوحة بشأن غابات المنغروف والتنمية المستدامة. ويحتوي 86 موقعا من المواقع التي تضمها شبكة اليونسكو العالمية لمحميات المحيط الحيوي والتي بلغ مجموعها 669 موقعا على مناطق تكسوها غابات المنغروف.

وبحسب بوكوفا، فإنه في هذا اليوم الدولي الأول لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانغروف، تود اليونسكو إيصال رسالة واضحة مفادها أن تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، يتطلب إيجاد سبل جديدة مستدامة لتحقيق التنمية بدون الإضرار بالطبيعة، ويتطلب هذا الأمر صون النظام الإيكولوجي لجميع غابات المانغروف.