منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا تعرب عن بالغ القلق إزاء الآثار الإنسانية للإغلاق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية في منطقة الخليل

إغلاق طرق تؤدي من وإلى القرى والبلدات الفلسطينية في محافظة الخليل من قبل القوات الإسرائيلية في أواخر يونيو حزيران 2016. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
إغلاق طرق تؤدي من وإلى القرى والبلدات الفلسطينية في محافظة الخليل من قبل القوات الإسرائيلية في أواخر يونيو حزيران 2016. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

الأونروا تعرب عن بالغ القلق إزاء الآثار الإنسانية للإغلاق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية في منطقة الخليل

أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن القلق العميق إزاء الآثار الإنسانية للحصار الذي تطبقه السلطات الإسرائيلية في منطقة الخليل، والذي يؤثر بشكل خاص على مخيم الفوار للاجئين، داعية إلى الامتناع عن العقاب الجماعي ضد أشخاص أبرياء على أعمال ارتكبها آخرون.

ووفقا لبيان الوكالة، تم تنفيذ الإغلاق في أعقاب سلسلة من حوادث العنف قبل نهاية شهر رمضان المبارك والتي أدت إلى مقتل اثنين من الاسرائيليين: اعتداء طعن في مستوطنة (كريات أربع) على مشارف مدينة الخليل مما أسفر عن مقتل فتاة إسرائيلية في بيتها، وإطلاق نار من سيارة في شارع 60 جنوب الخليل، بالإضافة إلى اعتداءين منفصلين.

ومنذ بداية عملية الإغلاق، تم إغلاق المدخل الرئيسي لمخيم الفوار لمدة 25 يوما متتالية مما أثر على ما يقرب من 9500 لاجئ في مخيم الفوار. وهذه الإغلاقات تشكل تحديات خطيرة للأونروا في توصيل المساعدات، بما في ذلك توفير الإمدادات الطبية، وإزالة النفايات من المخيمات، والحركة اليومية لموظفي الوكالة الذين يعملون داخل المخيم.

وقد أثر الإغلاق على السكان، اجتماعيا واقتصاديا، كما أنه زاد من المخاطر الصحية لسكان المخيم. وقد تم إغلاق المدخل الرئيسي للمركبات، والذي أثر على قدرة سكان المخيم من التوجه إلى عملهم خارج المخيم، ولا يزال يمكن للمشاة استخدام هذا المدخل ولكن المسافة الإضافية التي يضطر الكثيرون لقطعها تفرض نفقات إضافية تؤثر على حالتهم المادية المتردية أصلا. كما أعربت الأونروا عن القلق إزاء تعطل سلسلة التوريد والذي يزيد من تكلفة السلع الأساسية داخل المخيم.

وكان مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، سكوت أندرسون، قد زار المنطقة في التاسع عشر من تموز يوليو ولم يمنح تصريح استثنائي باستخدام المدخل الرئيسي للمخيم إلا بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية.

وعقب زيارته، أدان مدير العمليات هذا الإغلاق لأنه يفرض عقوبة جماعية على سكان مخيم الفوار. ومما يزيد من مرارة هذا الأمر أن اثنين من سكان الفوار كانا أول من هبوا لإنقاذ عائلة إسرائيلية بعد إطلاق النار من سيارة الحادث، وتزويدهم بالإسعافات الأولية قبل وصول سيارات الإسعاف.

ودعت الأونروا السلطات الإسرائيلية إلى وضع حد لعمليات الإغلاق في الضفة الغربية وضمان الوصول دون عائق لموظفي الأونروا والمساعدة الإنسانية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وبالتالي الحفاظ أيضا على الحيز الإنساني الذي تقوم به الأونروا.