منظور عالمي قصص إنسانية

مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى الحوار الوطني في الكونغو الديمقراطية

بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية
بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية

مفوض حقوق الإنسان يدعو إلى الحوار الوطني في الكونغو الديمقراطية

مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعرب زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بتزايد المضايقات لممثلي المجتمع المدني والصحفيين.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بمؤتمر صحفي خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى البلاد، تستمر أربعة أيام.

وقال زيد الحسين إن مكتبه تلقى تقارير تفيد بتزايد انتهاكات الحقوق المدنية والسياسية الأساسية من جانب أجهزة الدولة، مشيرا إلى أن الفضاء العام للتعبير من قبل المعارضة هو الآن تحت الضغط بشكل واضح.

وقال:"أنا قلق جدا إزاء التقارير الواردة عن تزايد المضايقات لممثلي المجتمع المدني والصحفيين، فضلا عن قمع الأصوات التي تعارض الحكومة، والإفراط في تفريق المظاهرات والذي يكون قاتلا في بعض الأحيان. لقد وثقنا وقوع أكثر من ثمانمائة من ضحايا هذه الانتهاكات من حزيران يونيو 2015 إلى أيار مايو 2016، مما يشير إلى الاتجاه المتسارع. أدين الخسائر في الأرواح أثناء المظاهرات في بوتمبو وغوما وكينشاسا وأماكن أخرى، وألاحظ بقلق الاعتقالات التعسفية وأعمال الترهيب والقمع في المدن الرئيسية."

وللتغلب على التحديات العديدة التي تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكد المفوض السامي على أهمية وجود حوار مفتوح وصادق، مشيرا إلى أنه يؤيد دعوة رئيس البلاد إلى إجراء الحوار الوطني.

كما أكد على أن احترام حقوق الإنسان للجميع، هو جوهر أي حوار شامل وذي مصداقية، وبالتالي يجب أن يكون في صلب هذه العملية المتوقعة.

وفي سياق آخر، أثنى زيد رعد الحسين، على التزام رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا الشخصي بضمان العدالة في حالات العنف الجنسي، والتي ارتكبتها قوات الأمن الكونغولية، كما أثنى على اتخاذ السلطات الإجراءات اللازمة لضمان حصول الضحايا على الرعايا المناسبة طويلة الأجل وكذلك الحماية من الانتقام والتعويضات.

وقال في هذا الشأن:"رغم مزاعم العنف الجنسي التي تواجه قوات حفظ السلام من جمهورية الكونغو الديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى والتي تعد خطيرة جدا، أظهرت الحكومة جهدا مشكورا في التحقيق وتقديم عدد من قواتها للمحاكمة لدى عودتها إلى البلاد. هذا يجب أن يذكر، نظرا لإحجام العديد من الدول الأخرى لأن تحذو حذوها."