جنوب السودان: خبير أممي يدعو للإفراج عن الصحفي ألفريد تابان

حث اليوم مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير، ديفيد كاي، حكومة جنوب السودان على الإفراج فورا عن ألفريد تابان، الصحفي البارز، ورئيس تحرير الصحيفة اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية ، جوبا مونيتر.

وكان جهاز الأمن الوطني قد ألقى القبض على السيد تابان في 16 من تموز يوليو، بعد يوم واحد من نشره مقالا يدعو إلى الإطاحة بالرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس، رياك مشار، وينتقد فشلهما في تنفيذ اتفاق سلام آب أغسطس 2015. وهو محتجز حاليا دون توجيه اتهامات.

وقال الخبير في إشارة إلى الحكومة الانتقالية التي تم تنصيبها مؤخرا، "من الأهمية بمكان لبلد يسعى إلى إحلال السلام والاستقرار أن يتخذ خطوات ملموسة لتشجيع حرية التعبير للجميع. أي ضغوط على الصحفيين تستند إلى محتوى تقاريرهم يمثل خطوات تراجعية لا يمكن لجنوب السودان أن يتحمل تبعاتها."

وجاء مقال السيد تابان بعد الاشتباكات العنيفة في جوبا التي بدأت في السابع من تموز يوليو، بين القوات الحكومية الموالية للرئيس وتلك الموالية للنائب الأول للرئيس والتي خلفت مئات القتلى.

وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، تشالوكا بياني، قد وصف في بيان صدر مؤخرا الأحداث بأنها خرق واضح لاتفاق السلام.

وأضاف كاي "اعتقال واحتجاز السيد تابان غير قانونيين، لأنهما يرتبطان ارتباطا مباشرا بممارسته المشروعة لحقه في حرية التعبير".

واحتجاز السيد تابان هو الأحدث في سلسلة من الهجمات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في جنوب السودان، والتي تزايدت منذ بداية منتصف كانون الأول ديسمبر 2013.

وحث السيد كاي سلطات جنوب السودان على وقف استهداف الصحفيين وضمان الحق في حرية التعبير، المكفول للجميع بموجب المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقد أيد بيان السيد كاي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ميشيل فورست، وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.