منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: ربع مليون طفل يعانون من سوء التغذية في ولاية بورنو، نيجيريا

تضررت ديفا أفقر مناطق النيجر جراء تزايد أعمال العنف في نيجيريا على يد المجموعة المسلحة بوكو حرام،  ويوجد أكثر من 135 موقع نزوح على طول الحدود مع نيجيريا. المصدر: اليونيسف /  شرقاوي
تضررت ديفا أفقر مناطق النيجر جراء تزايد أعمال العنف في نيجيريا على يد المجموعة المسلحة بوكو حرام، ويوجد أكثر من 135 موقع نزوح على طول الحدود مع نيجيريا. المصدر: اليونيسف / شرقاوي

اليونيسف: ربع مليون طفل يعانون من سوء التغذية في ولاية بورنو، نيجيريا

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف إن ما يقدر بربع مليون طفل في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا، يعانون من سوء التغذية الحاد ومعرضون لخطر الموت، فيما يتكشف حجم الأزمة الإنسانية الناجمة عن حالة الطوارئ التي تسببها جماعة بوكو حرام.

وقد اتضح مدى تداعيات هذه الأزمة على الأطفال منذ أن أصبح وصول المساعدات الإنسانية إلى عدد أكبر من المناطق في شمال شرق ممكنا.

وحثت اليونيسف جميع الشركاء على الانضمام إلى الاستجابة الإنسانية والجهات المانحة لتوفير الموارد الملحة.

ويعاني 244 ألف طفل من سوء التغذية الحاد في بورنو، وسوف يلقى ما يقدر ب 49 ألفا حتفهم – نحو طفل من بين خمسة أطفال - إذا لم يتم الوصول اليهم بالعلاج.

وقال مانويل فونتين، المدير الإقليمي لليونيسف لغرب ووسط أفريقيا، في أعقاب زيارة إلى ولاية بورنو، "سوف يفقد يوميا نحو 134 طفلا حياتهم لأسباب لها علاقة بسوء التغذية الحاد إذا لم يتم تكثيف حجم الاستجابة على وجه السرعة." نحن بحاجة إلى جهود الشركاء والمانحين لمنع المزيد من وفيات الأطفال. لا يمكن لأحد أن يتصدى لأزمة بهذا الحجم منفردا".

وشهد فونتين أثناء زيارته لمواقع كانت تحت سيطرة جماعة بوكو حرام، مدنا مدمرة ومع ذلك تستضيف النازحين والأسر وتوفر خدمات قليلة من الصرف الصحي الملائم والماء والغذاء، كما أن هناك الآلاف من الأطفال الضعفاء في حاجة ماسة للمساعدة.

وأوضح قائلا، "ما زلنا غير قادرين من الوصول إلى مليوني شخص في ولاية بورنو، مما يعني أن الحجم الحقيقي لهذه الأزمة لم يتكشف للعالم بعد. هناك منظمات على الأرض تقوم بعمل عظيم، ولكن لا يمكن لأحد منا العمل بالحجم والنوعية المطلوبة. يجب علينا جميعا تكثيف جهودنا".

وتعمل اليونيسف مع شركائها لفحص وعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتحسين فرص الحصول على المياه والصرف الصحي. وتتضمن استجابة اليونيسف الإنسانية أيضا توفير الرعاية الطبية والتحصين والتعليم والدعم النفسي للأطفال المتضررين من أعمال العنف.

وكانت اليونيسف قد ناشدت في أوائل عام 2016 توفير 55.5 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية في شمال شرق نيجيريا، إلا أنها لم تتلق حتى الآن سوى 23 مليون دولار – أي نسبة41 في المائة منها.