منظور عالمي قصص إنسانية

زيد رعد الحسين يدق ناقوس الخطر بشأن مئتي ألف مدني محاصرين في ثلاث مدن سورية

الدمار في حي صلاح الدين في حلب، سوريا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جوزفين غيريرو
الدمار في حي صلاح الدين في حلب، سوريا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية / جوزفين غيريرو

زيد رعد الحسين يدق ناقوس الخطر بشأن مئتي ألف مدني محاصرين في ثلاث مدن سورية

حذر زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان، من الوضع البائس لأكثر من مئتي ألف مدني، محاصرين في ثلاث مدن في سوريا، هي حلب وداريا ومنبج، حيث حققت القوات العسكرية تقدما كبيرا خلال الأسابيع الاخيرة.

وذكر زيد في بيان صارد من مكتبه، اليوم الجمعة، أنه بإحكام القوات الحكومية ومؤيديها السيطرة على طريق الكاستيلو، الطريق الوحيد المعروف من وإلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، فإن ذلك قد قطع تلك المنطقة الآن عن العالم الخارجي.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل، للصحفيين في جنيف صعوبة الوصول إلى "أرقام دقيقة" الآن قائلا، "نعتقد أن هناك ما لا يقل عن 150 ألف مدني قد حوصروا تماما الآن في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في حلب. نحن قلقون للغاية بشأن ما سيحدث لهم مع اقتراب القتال وزيادة شدته، خاصة مع نفاد إمداداتهم القليلة بالفعل من الغذاء والماء والدواء."

كما دق زيد ناقوس الخطر بشأن حصار الآلاف من المدنيين في بلدة داريا، القريبة من دمشق، والمحاصرة من قبل القوات الحكومية منذ عام 2012.

"القوات المتقدمة استولت مؤخرا على عدة مناطق في الأجزاء الجنوبية والغربية من داريا، ضاغطة بذلك على ثمانية آلاف مدني من المتبقين هناك، ليلجأوا إلى منطقة ضيقة من الأنقاض المدمرة مساحتها حوالي كيلو متر مربع. ليس لديهم كهرباء وتكاد تنعدم المياه، والمواد الغذائية أقل من ذي قبل."

ومن بين العديد من المدن السورية المحاصرة، أعرب زيد في البيان، عن قلقه الخاص بشأن بلدة منبج، الواقعة في المنطقة الريفية الشرقية لمحافظة حلب. حيث يتدهور الوضع هناك بشكل كبير مع استمرار القتال بين قوات "داعش" و"القوات الديمقراطية السورية" المدعومة بالضربات الجوية.

ووفقا للبيان، فإنه يعتقد أن ما يقرب من 70 ألف مدني محاصر في منبج، فيما تتعرض المدينة نفسها، والمناطق المحيطة بها، لغارات جوية وضربات أرضية شبه يومية منذ أوائل حزيران يونيو.