منظور عالمي قصص إنسانية

إحصاء جديد لليونسكو: 263 مليون طفل خارج المدرسة واتساع الفجوة بين الفتيات والفتيان

طلاب مدرسة ابتدائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. المصدر: البنك الدولي / دومينيك تشافيز
طلاب مدرسة ابتدائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. المصدر: البنك الدولي / دومينيك تشافيز

إحصاء جديد لليونسكو: 263 مليون طفل خارج المدرسة واتساع الفجوة بين الفتيات والفتيان

قدرت منظمة اليونيسكو، في تقرير جديد لها، أن حوالي 263 مليون طفل وشاب خارج الدراسة، وفقا لبيانات من معهد اليونسكو للإحصاء بالتعاون مع مرصد التعليم العالمي.

ويشمل العدد، الذي يعادل نحو ربع سكان أوروبا، 61 مليون طفل في المرحلة الابتدائية، و60 مليون في بداية المرحلة الثانوية، و142 مليون طالب في المرحلة الأخيرة من التعليم الثانوي.

,حذرت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، من أن النتائج الجديدة تظهر مدى العمل الشاق في سبيل توفير التعليم الابتدائي والثانوي لكل طفل بحلول عام 2030، وأضافت أننا "يجب أن نركز على إدراج الأطفال منذ نعومة أظفارهم بالتعليم، مع إيلاء اهتمام خاص بالفتيات اللاتي ما زلن يواجهن أشد أشكال الحرمان".

فعلى الرغم من الجهود المبذولة، والتقدم الذي حقق على مدى العقدين الماضيين، فإن الفتيات أكثر عرضة من الفتيان للإقصاء من الدراسة. حيث يخلق الفقر عائقا إضافيا للفتيات.

ووفقا لتحليل التقرير، في شمال أفريقيا وغرب آسيا، وهي من بين أفقر البلدان في المنطقة، فإن 85 فتاة فقط مقابل كل 100 صبي في سن المرحلة الثانوية يذهبن إلى المدرسة، وتنخفض هذه النسبة إلى 77% بين الأشد فقرا.

وأشار التقرير إلى أن الصراع المسلح يشكل عائقا رئيسيا آخر للتعليم، فعلى الصعيد العالمي، تسجل المناطق المتضررة من الصراع حضورا أقل في المدارس على مستوى المراحل التعليمية الثلاث.

وبحسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء، فإن 15 مليون فتاة في سن التعليم الابتدائي لم يحصلن على فرصة لتعلم القراءة والكتابة في المدارس، -مقارنة بحوالي 10 مليون طفل-، يعيش أكثر من نصفهن، (تسعة ملايين)، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقد جاءت أيضا منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الأعلى في معدلات الاستبعاد الدراسي، من بين جميع المناطق.

ويحقق التعليم الابتدائي نسبة أعلى من الثانوي، ويرجع هذا جزئيا إلى كونه إجباريا في كل البلدان تقريبا، في حين أن التعليم الثانوي ليس كذلك، كما أن الشباب في المرحلة الثانوية غالبا ما يكونون في سن العمل القانوني، والكثير منهم ليس لديه خيار سوى العمل.