منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي لمهارات الشباب، الأمين العام يحث على المزيد من الاستثمارات لمساعدة "العاملين الفقراء" والعاطلين عن العمل

شاب أردني من الشباب الذين أتموا التدريب المهني التابع للبرنامج الإنمائي،   المصدر: اليساندرا بلازي / برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
شاب أردني من الشباب الذين أتموا التدريب المهني التابع للبرنامج الإنمائي، المصدر: اليساندرا بلازي / برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

في اليوم العالمي لمهارات الشباب، الأمين العام يحث على المزيد من الاستثمارات لمساعدة "العاملين الفقراء" والعاطلين عن العمل

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب إن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات لتمكين هذا العدد الكبير من الشباب العاطلين عن العمل أو "الفقراء العاملين" من خلال تطوير مهاراتهم.

وأضاف، "تمكين الشباب من خلال تنمية المهارات يعزز قدرتهم على المساعدة في التصدي للتحديات الكثيرة التي تواجه المجتمع، بما في ذلك الفقر والظلم والنزاع العنيف. وليس ثمة استثمار أفضل من مساعدة شاب على تطوير قدراته."

وأوضح أن برامج المهارات الناجحة تؤدي إلى ربط الشباب بالفرص المتاحة لاكتساب الخبرة والحصول على الوظائف. ومن الأهمية بمكان تزويد الفتيات والشابات بمهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار."

ويوجد في عالم اليوم أكبر جيل من الشباب في التاريخ. وقد وضع الأمين العام قضايا الشباب من بين أولوياته وذلك بوسائل منها تعيين أول مبعوث للشباب ليكون بمثابة حلقة وصل بين الأمم المتحدة وشباب العالم.

وهناك ما يزيد على 73 مليون شاب عاطل عن العمل، مما يجعل معدل تعرض الشباب للبطالة يفوق معدل الراشدين بثلاثة أضعاف. والكثير من الشباب في البلدان النامية واقعون في شرك الفقر المرتبط بالعمل والناجم عن عدم انتظام الوظائف. وهم يكدحون دون عمل رسمي ولا حماية اجتماعية. ولا يتماشى إيجاد فرص العمل مع أعداد الوافدين الجدد إلى سوق العمل.

وتابع الأمين العام قائلا، "من المفهوم أن الشباب يبحثون عن الأمن المالي والرضا الذاتي والشعور بالهدف، وهي أمور تفضي إليها العمالة المجدية. وقد تعهد القادة بمساعدتهم في هذا المسعى. وخطة التنمية المستدامة الطموحة لعام 2030 تدعو إلى زيادة كبيرة في عدد الشباب المزودين بما يحتاجون إليه من مهارات من أجل التوظيف والحصول على وظائف لائقة ومباشرة الأعمال الحرة."

وقال إن تمكين الشباب من خلال تنمية المهارات يعزز قدرتهم على المساعدة في التصدي للتحديات الكثيرة التي تواجه المجتمع، بما في ذلك الفقر والظلم والنزاع العنيف، مؤكدا أنه ليس ثمة استثمار أفضل من مساعدة شاب على تطوير قدراته. وأشار إلى مبادرة الأمم المتحدة العالمية بشأن توفير فرص العمل اللائق للشباب بين منظومة الأمم المتحدة والحكومات والأعمال التجارية والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات الشباب وسائر الشركاء من أجل الارتقاء بالعمل والتأثير في هذا المجال.

وتحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لمهارات الشباب في 15 تموز يوليه بتنظيم فعالية خاصة لتسليط الضوء على أهمية "تنمية المهارات لتعزيز فرص عمل الشباب وللتنبيه على نوعية الدعم والتدريب اللذين ينميان مهارات الشباب وقدراتهم، مما يعد عاملا أساسيا في النجاح في تحقيق جدول أعمال عام 2030. وسيكون ذلك هو الموضوع الرئيسي لهذه الفعالية الرفيعة المستوى.

وسيشارك مبعوث الأمم المتحدة للشباب، أحمد الهنداوي في تلك الفعاليات، التي سيلقي الأمين العام بان كي- مون كلمة الافتتاح فيها. وتشارك في تنظيم تلك الفعاليات البعثتان الدبلوماسيتان لدولتي البرتغال وسري لانكا، بالتعاون مع اليونسكو، ومنظمة العمل الدولية.