منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: خبير أممي يعرب عن شعوره بالصدمة إزاء أنباء عن هجمات على النازحين والمدنيين

بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان توفر الحماية للمدنيين الفارين من أعمال العنف الأخيرة في واو. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان توفر الحماية للمدنيين الفارين من أعمال العنف الأخيرة في واو. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان

جنوب السودان: خبير أممي يعرب عن شعوره بالصدمة إزاء أنباء عن هجمات على النازحين والمدنيين

أدان مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، تشالوكا بياني، اليوم الهجمات الأخيرة على النازحين والمدنيين في جنوب السودان، ودعا إلى وقف الأعمال العدائية وتنفيذ اتفاق السلام.

وكان القتال قد اندلع في العاصمة جوبا خلال عطلة نهاية الأسبوع عشية يوم الاستقلال، وأدى إطلاق النار والقصف إلى مقتل العشرات وتشريد آلاف الأسر. ويقدر أن أكثر من عشرة آلاف شخص قد شردوا بالإضافة إلى ما يقدر ب 30 ألف شخص كانوا قد نزحوا بالفعل في جوبا، ويستمر هذا العدد في الارتفاع وفقا لمصادر في منظمات إنسانية.وقال السيد بياني "أشعر بقلق عميق إزاء تجدد العنف في جنوب السودان، البلد الذي شهد الذكرى الخامسة للاستقلال يوم السبت بإطلاق النار بدلا من الاحتفال". وقد فرّ المدنيون من القرى في الأسابيع الأخيرة من العنف إلى الأدغال. ولجأ ما يقدر ب 83 ألف شخص حاليا في الكنائس، والمدارس، وخارج قاعدة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. ويأتي ذلك بعد بضعة أشهر فقط على تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية. وقال الخبير، "على الرغم من أنه من الواضح أنه قد تم اختراق اتفاق السلام، أود أن أدعو السلطات إلى احترامه، وأذكر أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح. لا ينبغي استهداف المدنيين تحت أي ظرف من الظروف، ويجب كذلك السماح لهم بالوصول إلى أماكن آمنة." وأشار السيد بياني إلى إيقاف العاملين في المجال الإنساني أيضا وتهديدهم عند نقاط التفتيش أثناء محاولتهم تقديم المساعدة، وبذلك إعاقتهم عن الوصول إلى السكان الأكثر احتياجا.وأوضح أن القانون الإنساني الدولي يلزم أطراف الصراع بالسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بالوصول الآمن ودون عوائق لتقديم المساعدات إلى السكان المحتاجين. وأشاد الخبير بقرار بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان فتح أبوابها للباجثين عن الأمان، لا سيما في بيت الأمم المتحدة. وأضاف أن المدنيين العاملين في المجال الإنساني، وموظفي البعثة تعرضوا لإطلاق نار كثيف في نهاية هذا الأسبوع في جوبا، وعلى الرغم من الظروف الصعبة للغاية، رحبت البعثة بالنازحين في قواعدها، ووفرت لهم المأوى.