منظور عالمي قصص إنسانية

طائرة محملة بمساعدات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تهبط في مطار القامشلي

هبطت طائرة برنامج الأغذية العالمي محملة بالمواد الغذائية في 9 يوليو 2016 في مطار القامشلي. المصدر: برنامج الأغذية العالمي
هبطت طائرة برنامج الأغذية العالمي محملة بالمواد الغذائية في 9 يوليو 2016 في مطار القامشلي. المصدر: برنامج الأغذية العالمي

طائرة محملة بمساعدات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تهبط في مطار القامشلي

هبطت مساء السبت أول أمس طائرة لبرنامج الأغذية العالمي في مطار القامشلي وكانت محملة بمساعدات غذائية لأسر انقطعت عنها الامدادات الإنسانية في محافظة الحسكة.

ووفقاً للتقديرات، هناك حوالي 275 ألف شخص ممن يعيشون في مناطق مختلفة في محافظة الحسكة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ولكنهم كانوا قد انقطعوا عن الإمدادات الغذائية والإنسانية لأكثر من ستة أشهر.

وأفاد بيان صادر عن برنامج الأغذية بأن الطائرة ستقوم بنحو 25 رحلة على الأقل بين دمشق والقامشلي خلال شهر واحد لإيصال أكثر من ألف طن متري من المساعدات الإنسانية التي تشمل الإمدادات الغذائية والطبية ومواد الإغاثة الأخرى نيابة عن المنظمات الإنسانية الأخرى العاملة في سوريا، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمة غير الحكومية بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس (GOPA).

وستعطى الأولوية لأكثر من 75 ألف شخص ليتلقوا المساعدات الغذائية، معظمهم من أسر نازحة تعيش في مآوٍ وأبنية غير مكتملة البناء، وأسر تعولها نساء بالإضافة إلى بعض الأسر العراقية اللاجئة في مخيم الهول. ولم تتلق أغلب تلك الأسر أية مساعدات غذائية منذ ستة أشهر.

وقال جاكوب كيرن، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بسوريا: "عمليات النقل الجوي تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في إطار الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية هذا العام، وهي تجلب بصيصاً من الأمل لسكان القامشلي الذين عاشوا دون شريان حياة لفترة طويلة جداً".

وأضاف: "مخزون برنامج الأغذية العالمي من المواد الغذائية في القامشلي قد نفد منذ بضعة أسابيع، لذلك ستنقل أول سبع رحلات جوية الإمدادات والحصص الغذائية التي يحتاجها السكان بشدة وسيبدأ التوزيع في غضون أسبوع."

وسوف يتولى شركاء البرنامج توزيع الغذاء بالتنسيق مع لجان الإغاثة المحلية في 35 مركزاً لتوزيع المساعدات يغطي المناطق الريفية والحضرية في مختلف أنحاء المحافظة.

ويتم تنسيق عمليات النقل الجوي من قبل مجموعة الأمم المتحدة للخدمات اللوجستية بمساعدة تقنية من الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة.

وكان تنظيم داعش قد أغلق الطرق المؤدية إلى محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا من الداخل لأكثر من عامين، في حين تم إغلاق المعابر الحدودية من قبل دول الجوار منذ بداية عام 2016. وقد تسبب كل هذا في تدهور الوضع الإنساني بالمحافظة بشكل كبير وفي زيادة مستويات انعدام الأمن الغذائي.