منظور عالمي قصص إنسانية

عشية الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان، الممثلة الأممية تدعو جميع الأطراف إلى التركيز على تنفيذ اتفاق السلام

تعمل قوات حفظ السلام على جمع شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع في جنوب السودان. المصدر: الأمم المتحدة / جي سي ماكلوين
تعمل قوات حفظ السلام على جمع شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع في جنوب السودان. المصدر: الأمم المتحدة / جي سي ماكلوين

عشية الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان، الممثلة الأممية تدعو جميع الأطراف إلى التركيز على تنفيذ اتفاق السلام

أدانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) بأشد العبارات، تجدد أعمال العنف في البلاد، والذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والإصابات بين المدنيين على مدار الأسبوع في مدن جوبا وواو وبانتيو.

وفي بيان صادر اليوم، جددت البعثة دعوتها جميع الأطراف إلى وضع حد للقتال المستمر والامتناع عن ارتكاب المزيد من أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء.كما أسفت البعثة لحادث إطلاق النار العشوائي على مسؤول في وكالة الأمم المتحدة رفيع المستوى والذي وقع مساء أمس في منطقة تومبينغ في جوبا، مشيرة إلى أن هذه العمل يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية وضع القوات بين حكومة جمهورية جنوب السودان والأمم المتحدة. ودعت البعثة السلطات إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم الجناة للمساءلة.وحثت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إيلين مارغريت لويج، جميع الأطراف عشية الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان، على التوقف عن ممارسة العنف والتركيز على تنفيذ اتفاق السلام لصالح كل شعب جنوب السودان.وفي مناسبة الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان أيضا، أعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن القلق البالغ إزاء استمرار أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد، والذي أدى إلى التهجير القسري للسكان، داخليا وفي جميع المناطق المجاورة للبلاد.وفي هذا الشأن، أشارت ميليسا فلمينغ المتحدثة باسم المفوضية في جنيف إلى أن المدنيين مازالوا يتحملون العبء الأكبر من النزاع المسلح، وأضافت: "لا يزال جنوب السودان أصغر دولة في العالم، ولكنه في الوقت الراهن من بين البلدان التي تعاني من أعلى مستويات تشريد سكاني ناجم عن النزاع في العالم. ما يقرب من واحد من كل أربعة من مواطني جنوب السودان من النازحين سواء داخل حدوده أو في البلدان المجاورة".وذكرت فلمينغ أنه وعلى الرغم من اتفاق السلام الذي أنهى رسميا الحرب الأهلية في آب/ أغسطس عام 2015، انتشر الصراع وعدم الاستقرار إلى المناطق غير المتضررة سابقا في ولايتي الاستوائية الكبرى وبحر الغزال. كما أسفرت الاشتباكات الدامية في مدينة واو الشهر الماضي عن وفاة أكثر من أربعين شخصا وفرار ما يصل إلى خمسة وثلاثين ألفا من منازلهم. وأضافت أيضا:"في الأشهر التسعة حيث تمت مراقبة وقف إطلاق النار، لم يكن هناك أية حركة رئيسية للعودة من بلدان اللجوء. في تلك الفترة، ارتفع عدد النازحين داخليا إلى مئة ألف، في حين سجلت المفوضية ما يقرب من مئة وأربعين ألف لاجئ جديد. وهناك الآن أكثر من ثمانمائة وستين ألف لاجئ من جنوب السودان في الدول المجاورة، مما يجعلها رابع أكبر دولة منتجة للاجئين في العالم، وثاني أكبر دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بعد الصومال."