منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يعرب عن القلق إزاء الظروف القاسية التي يشهدها أكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة

صورة أرشيفية: مفوضية  اللاجئين توزع معدات الطوارئ  على الأسر النازحة حديثا من الفلوجة العراق. المصدر: مفوضية اللاجئين/ انمار قصي
صورة أرشيفية: مفوضية اللاجئين توزع معدات الطوارئ على الأسر النازحة حديثا من الفلوجة العراق. المصدر: مفوضية اللاجئين/ انمار قصي

برنامج الأغذية العالمي يعرب عن القلق إزاء الظروف القاسية التي يشهدها أكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة

أعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلق بالغ إزاء الظروف القاسية البالغة الصعوبة التي يعيشها أكثر من 85 ألف شخص فروا من مدينة الفلوجة المحاصرة والمناطق المحيطة بها في محافظة الأنبار العراقية خلال الشهر الماضي.

وذكر برنامج الأغذية العالمي، في بيان صحفي، أنه من خلال شركائه قام بالاستجابة الفورية حيث وزع حتى الآن ما يكفي من الحصص الغذائية لإطعام ما يقرب من 75 ألف شخص من النازحين الجدد الذين يصلون إلى المخيمات في مدينتي الحبانية السياحية وعامرية الفلوجة. وتحتوي كل حصة على الأغذية الجاهزة لإطعام أسرة كاملة لمدة ثلاثة أيام.

وقالت مها أحمد، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "إن أهالي الفلوجة يعانون منذ عدة أشهر تحت الحصار دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الطبية. والوصول إليهم الآن بالطعام المنقذ للحياة والمساعدات الإنسانية الأخرى بات أولوية قصوى مطلقة."

وأضافت: "الوضع مفجع للغاية. التقينا هذا الأسبوع بأم شابة نجت من العنف في الفلوجة، وهي تحمل طفلها حديث الولادة على ذراعيها ـ كان عمره 4 أيام فقط عندما لاذا بالفرار ".

منذ بدء العمليات العسكرية يوم 22 مايو/أيار لاستعادة السيطرة على المدينة من قوات تنظيم داعش، فرت موجات من الناس من الفلوجة والمناطق المحيطة بها. ويتجمع الناس في عشرات المخيمات الصغيرة حيث الظروف قاسية جدا، وحيث يضطر العديد من الأسر للمشاركة في خيام مكتظة بالفعل. بينما تتقطع السبل بآخرين في الصحراء أو يلجأون إلى المساجد والمدارس.

وأضافت أحمد: "نعمل مع الشركاء في المجال الإنساني لضمان تقديم الإغاثة السريعة والشاملة للأسر المتضررة التي عانت الكثير بالفعل."

ويرسل برنامج الأغذية العالمي حصصاً غذائية عاجلة إضافية، وحصصاً عائلية، من مستودعه ببغداد، الذي يبعد ساعة بالسيارة عن الفلوجة، من أجل توفير الإغاثة الغذائية العاجلة للعدد المتزايد من النازحين. وفي شراكة مع برنامج الأغذية العالمي يستعد الهلال الأحمر القطري لتقديم أدوات الطهي وحصص غذائية عائلية إضافية للأسر النازحة من الفلوجة.