بان كي مون: التصدي لمشكلة المخدرات العالمية يتطلب استجابة مدروسة وموحدة من الحكومات
وفيما يأتي الحدث لأول مرة منذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة العام الماضي، أصدر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة رسالة في تلك المناسبة، شدد فيها على محورية التصدي للمخدرات لأجندة عام 2030. حيث إن الهدفين الثالث والسادس عشر، يدعوان البلدان إلى تعزيز الوقاية من إساءة استعمال المخدرات والعلاج منها ووضع حد للإيدز ومكافحة التهاب الكبد الوبائي، وتوخى المساعدة في إقامة مجتمعات ومؤسسات سلمية وعادلة وشاملة للجميع وقادرة على التصدي للمخدرات غير المشروعة والجريمة والفساد والإرهاب، على التوالي، وفقا للرسالة. كما استرشد الأمين العام بأهداف التنمية المستدامة في مداولات الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مشكلة المخدرات العالمية، التي انعقدت في نيسان/أبريل، وتدعم ضمان صحة ورفاه البشر، وهو المبدأ الذي تأسست عليه الاتفاقيات الدولية لمكافحة المخدرات. وبحسب الأمين العام، فإن ذلك "يتطلب تحقيق توازن بين انقطاع الإمداد بالمخدرات، ومنع وعلاج الآثار الضارة للمخدرات على صحة الناس". وشدد بان على أن التصدي لمشكلة المخدرات العالمية يتطلب أيضا "استجابة مدروسة وموحدة من الحكومات"، حيث إن "الاتجار غير المشروع بالمخدرات يعزز شبكات الجريمة المنظمة عبر الوطنية وتفشي الفساد واستشراء العنف، وهو ما يشكل بدوره خطرا كبيرا يهدد الصحة العامة ويتضرر منه مباشرة ملايين الناس، خاصة الفقراء والضعفاء من النساء والأطفال، والذين يعيشون في المجتمعات الهشة". كما أثنى بان، في رسالته، على التقدم الملموس الذي أُحرز في الدورة الاستثنائية، بما في ذلك الترويج لبدائل الحبس وتوطيد الالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان وتعزيز التركيز على العائدات المالية غير المشروعة والتصدي للفساد. وختاما، دعا بان البلدان والمجتمعات المحلية إلى مواصلة تحسين حياة كل فرد ابتلي بإساءة استعمال المخدرات من خلال دمج الأمن والسلامة العامة مع زيادة التركيز على الصحة وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.