منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا يدعو إلى حماية حقوق وكرامة اللاجئين

قال علي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا إن اللاجئين والمهاجرين يواجهون مشاكل كبيرة متعلقة بالحماية والاحتياجات الإنسانية في ظل الأزمة التي تشهدها ليبيا.

وبمناسبة اليوم العالمي للاجئين أشار الزعتري إلى عبور آلاف المهاجرين واللاجئين البحر المتوسط في زوارق رديئة وغير صالحة للإبحار، ومصرع نحو ألفين وثمانمئة شخص غرقا منذ بداية العام بما يمثل شهادة مأساوية على الفشل الجماعي في معالجة محنتهم كما قال.

وذكر الزعتري أن الكثيرين منهم شرعوا في رحلتهم إلى المجهول انطلاقا من ليبيا، وانجرفت الكثير من جثثهم إلى شواطئ ليبيا حيث دفنوا هناك.

وقال إن اليوم العالمي للاجئين هو الوقت الذي يتم فيه حصر التأثير المدمر للحرب والاضطهاد على حياة من أجبروا على الفرار وتكريم شجاعتهم وقدرتهم على المقاومة، كما أنه وقت الإشادة بالمجتمعات والدول التي تستقبلهم وتستضيفهم.

وذكر أن العديد من المجتمعات الليبية تستضيف اللاجئين الذين يعبرون مناطقهم وتقدم لهم المساعدات الأساسية، وإن كان ذلك من خلال وسائل وموارد محدودة. وقدم لتلك المجتمعات التحية، وتعهد بمساعدتها بكل السبل.

وشدد علي الزعتري على ضرورة أن تكون الاستجابة للاجئين مرتكزة على القيم المشتركة من تقاسم المسؤولية وعدم التمييز وعلى حقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسرية.

وشدد على ضرورة الوقوف مع الرجال والنساء والأطفال الذين يهربون من منازلهم كل عام لضمان حماية حقوقهم وكرامتهم أينما كانوا وأن يكون هذا التضامن والتعاطف في قلب الاستجابة الجماعية.