منظور عالمي قصص إنسانية

مالي: مبعوث الأمم المتحدة ينتقد بطء تنفيذ اتفاق السلام

رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، مينوسما محمد صالح النظيف مع قوات حفظ السلام في منطقة غاو في مالي. المصدر: مينوسما
رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، مينوسما محمد صالح النظيف مع قوات حفظ السلام في منطقة غاو في مالي. المصدر: مينوسما

مالي: مبعوث الأمم المتحدة ينتقد بطء تنفيذ اتفاق السلام

في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في مالي، انتقد الممثل الخاص للأمين العام في مالي ورئيس بعثة مينوسما، محمد صالح النظيف بطء تنفيذ اتفاق السلام في البلاد، بعد مرور عام على توقيعه.

بعد مرور عام على توقيع اتفاق السلام في مالي، من الواضح أن أيا من الموقعين، ناهيك عن أعضاء الوساطة الدولية، راضٍ عن وتيرة تنفيذه. هذا البطء الذي يصعب فهمه، كما قال محمد صالح النظيف الممثل الخاص للأمين العام في مالي أمام مجلس الأمن الدولي، على وشك أن يقوض العملية برمتها، بما في ذلك إقامة دوريات مشتركة وترتيبات أمنية أخرى.وأضاف في إحاطته أمام المجلس حول تقرير الأمين العام المعني بالوضع في مالي، "في حين أن الاتفاق هو كل لا يتجزأ، يبدو أن النقاش، منذ بعض الوقت، بدأ بتقليصه ليجعله متعلقا فقط بإنشاء الإدارات المؤقتة التي للأسف تتفعل ببطء."غير أن الممثل الخاص أشار إلى تسوية تم التوصل إليها بين الأطراف في مالي منذ يومين على هامش الدورة التاسعة للجنة المعنية بمتابعة الاتفاق. وفي هذا الإطار أكد على التزام بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوسما) بتقديم كل الدعم الذي يحتاجه الأطراف الماليون، مشيرا في نفس الوقت إلى أن البعثة منذ نشرها في عام 2013، تتعرض لدموية مفجعة.وعلى الرغم من هذا السياق، أشار الممثل الخاص إلى بوادر أمل منوّها بوقف إطلاق النار من جانب جميع الأطراف المالية الموقعة على اتفاق السلام، وبمواصلة الجهود التي تبذلها حكومة مالي في وضع إطار قانوني ومؤسسي متين، باقتراب الانتهاء من تشييد حوالي ثمانية مواقع لمينوسما.ومنذ الهجمات الأخيرة، اتخذت البعثة عددا من الخطوات لتحسين الكفاءة والقدرة على الاستجابة، كما قال محمد النظيف، مشيرا إلى أهمية زيادة قدرة كل من القوة والشرطة من حيث الأفراد والمعدات والغطاء الجوي.وأضاف ، "يجب، من ناحية أخرى، التوضيح بشكل صريح أن ولاية البعثة تسمح لها بإجراء عمليات استباقية ووقائية للوفاء بمسؤولياتها فيما يتعلق بحماية المدنيين وأفراد. ومع ذلك، فإن مينوسما، وحدها، لا يمكنها حلّ جميع التحديات الأمنية في مالي. فهي في الواقع لم تصمَم لإنجاز هذه المهمة، ولا تستطيع أية بعثة لحفظ السلام أن تقوم بذلك. فقط، زيادة في قوة عناصر الدفاع والأمن في مالي يمكنها أن تستجيب لهذه الوظائف السيادية، وبالتالي كان الطلب لدعم القوات المالية. فاستعادة سلطة الدولة يعتمد على هذا الأمر."وفي هذا السياق أكد الممثل الخاص أن الوضع في مالي يؤثر على المنطقة بأكملها، قائلا إن الهجمات الأخيرة في كوت ديفوار وبوركينا فاسو تبين لنا كيف أن الجماعات الإرهابية تتحرك بسهولة وأن هناك اعتمادا متبادلا بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب. ونظرا لهذا التهديد الإقليمي، دعا محمد النظيف إلى تعزيز تنسيق أكثر فعالية يندرج أكثر في إطار فكرة التآزر والاستخدام المتبادل للموارد.