منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تعدل خطة الاستجابة لغرب البلقان والبحر الأبيض المتوسط

طفل أفغاني أمام ممتلكات عائلته في هنغاريا. المصدر: مفوضية اللاجئين / زولت بالا
طفل أفغاني أمام ممتلكات عائلته في هنغاريا. المصدر: مفوضية اللاجئين / زولت بالا

مفوضية شؤون اللاجئين تعدل خطة الاستجابة لغرب البلقان والبحر الأبيض المتوسط

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم عن إجراء تعديل للخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين والمهاجرين، والتي تغطي منطقة غرب البلقان وشرق البحر الأبيض المتوسط، وتشمل 60 من المنظمات الشريكة، ، من أجل التركيز على الفئات الثابتة في اليونان، وعلى أنشطة الحماية.

وفي مؤتمر صحفي أوضح وليام سبيندلر، المتحدث الرسمي باسم المفوضية في جنيف أن خطة الاستجابة للاجئين والمهاجرين تأخذ بعين الاعتبار الظروف الجديدة التي نشأت في أعقاب إغلاق الحدود على طول طريق غرب البلقان ، فضلا عن بدء سريان الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وقال، "لا تزال الاحتياجات غير الملباة كبيرة، نطرا لتدهور الظروف المعيشية في المواقع في اليونان، في الجزر والبر الرئيسي على حد سواء، نتيجة للاكتظاظ والفترة الزمنية السريعة التي أقيمت خلالها هذه المواقع في اليونان وجزرها" .

وأضاف، "يشمل السكان المتضررون العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم، والنساء غير المتزوجات، والحوامل أو المرضعات، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك المرضى والمصابين".

وقد كان للتطورات الأخيرة تأثير كبير على أعداد اللاجئين والمهاجرين الوافدين مع انخفاض العدد على طول طريق غرب البلقان وارتفاع عدد الذين بقوا في اليونان.

وأشار سبيندلر إلى أنه في حين أن التدابير المتخذة ساهمت في انخفاض ملحوظ في عدد الوافدين إلى اليونان، إلا أن هناك أكثر من 57،000 لاجئ ومهاجر يقيمون حاليا في عدة مواقع في اليونان والجزر التابعة لها.

وفي هذا السياق، أعادت المفوضية والشركاء في المجال الإنساني تعريف مشاركتهم من استجابة تستهدف في المقام الأول الفئات المتنقلة، إلى التركيز على الفئات الثابتة في اليونان، وعلى أنشطة الحماية في بلدان غرب البلقان.

وقال السيد سبيندلر أيضا أنه تم تعديل المتطلبات المالية لتنفيذ الخطة لتعكس التغير في الظروف. وأوضح أنها بلغت ما يقرب من 670 مليون دولار لعام 2016، إلا أن المفوضية لم تتلق سوى 328.8 مليون دولار منها.

وأكد المتحدث أن عدد الأطفال في هذه التحركات ارتفع ليصل إلى 38 في المائة من مجموع الوافدين من تركيا إلى اليونان في عام 2016.

وقال "هناك خطر يتمثل في أن يعتمد هؤلاء الناس بشكل متزايد على شبكات التهريب والاتجار، وتعريض أنفسهم للمخاطر، والذي سيكون أمر من الصعب معالجته بالنظر إلى الطبيعة السرية للتحركات".

ويذكر أنه تم إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين والمهاجرين في كانون ثاني يناير 2016 في أعقاب تحركات واسعة النطاق للاجئين والمهاجرين في جميع أنحاء أوروبا في عام 2015، حيث خاض مليون لاجئ ومهاجر في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقد عبرت الغالبية العظمى بحر إيجة عن طريق القوارب من تركيا إلى اليونان، وقتل أو فقد ما مجموعه 3.771 شخص في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015.

وعلى الرغم من تدهور الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء، إلا أن التحركات لم تهدأ خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2016، حيث عبر 200 ألف شخص البحر خلال الفترة من كانون ثاني يناير إلى أيار مايو هذا العام ، بما في ذلك أكثر من 150 ألفا إلى اليونان.