تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة فعل المزيد لمساعدة الفارين من الفلوجة في ظل نقص التمويل الإنساني

تقوم المفوضية  بتوزيع مواد الإغاثة الطارئة للعائلات النازحة من   الفلوجة . المصدر: مفوضية اللاجئين  / كارولين غلوك
تقوم المفوضية بتوزيع مواد الإغاثة الطارئة للعائلات النازحة من الفلوجة . المصدر: مفوضية اللاجئين / كارولين غلوك

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة فعل المزيد لمساعدة الفارين من الفلوجة في ظل نقص التمويل الإنساني

أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في الفلوجة، فيما فر أكثر من عشرين ألف شخص من المدينة والمناطق المحيطة بها منذ الثاني والعشرين من مايو أيار.

وقد زارت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق عامرية الفلوجة بشرق محافظة الأنبار والتقت عددا من الأشخاص الذين تمكنوا من الوصول إلى الأمان.

وقالت غراندي "تحدثنا مع أسر خاطرت بحياتها للهروب من الفلوجة. إن قصصهم تفطر القلب، لقد سار الكثيرون لعدة أيام للوصول إلى الأمان، وتعرضوا لإطلاق النيران، وغرق بعض الأشخاص أثناء محاولتهم عبور النهر، ومازال الآلاف محاصرين في وسط المدينة."

ويتم تنفيذ عملية إنسانية واسعة لدعم النازحين من الفلوجة، وقالت غراندي إن الجهود تبذل لمساعدتهم بمجرد وصولهم إلى المخيمات التي أنشأتها الحكومة. وأشارت إلى أن الوكالات الإنسانية تقوم بدورها أيضا.

وتدير منظمة الصحة العالمية عيادات متنقلة، كما أقامت مراكز للرعاية الصحية الأولية في المخيمات. وقدمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين آلاف الخيام، وتقوم بشكل سريع بإنشاء مخيمين للتخفيف من اكتظاظ النازحين.

كما يتم تقديم اللقاحات المنقذة للحياة للأطفال الذين لم يتلقوا أية تحصينات منذ سنين. ويوفر الأخصائيون الاجتماعيون والفرق المتنقلة الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال، بمن فيهن ضحايا العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.

وقالت ليز غراندي إن العاملين في المجال الإنساني يعملون على مدار الساعة لتوفير المساعدة، ولكنها شددت على ضرورة فعل المزيد لضمان توفير المأوى والرعاية الصحية والغذاء والماء للأسر.

وأضافت "يقول لنا الناس إن هناك عشرات آلاف المدنيين مازالوا محاصرين داخل الفلوجة. نحن قلقون للغاية على سلامتهم، وندعو جميع أطراف الصراع إلى فعل كل ما يمكن لحماية المدنيين".

وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها قد طلبوا توفير 861 مليون دولار في عام 2016 لتوفير الإغاثة الطارئة لسبعة ملايين وثلاثمئة ألف عراقي مستضعف.

وأشارت غراندي إلى تلقي نحو مئتين وستين مليون دولار فقط من هذا المبلغ المطلوب، وقالت "إننا نستخدم كل الموارد المتاحة، ولكن التمويل آخذ في النفاد. لقد استثمر المجتمع الدولي الكثير في المجال العسكري لهزيمة داعش، ونحن بحاجة إلى فعل المزيد لمساعدة الضحايا. لا يمكننا أن نخذل أولئك الناس."

وفي سياق منفصل أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت اليوم في منطقة بغداد الجديدة في العاصمة العراقية ومنطقة التاجي في شمال المدينة مما تسبب في مقتل وإصابة العديد من المواطنين.

وأعرب المبعوث الأممي عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل. للمصابين.

وقال السيد كوبيش، "إن هذه التفجيرات المروعة، والتي ترتكب خلال شهر رمضان المبارك، لا تستهدف Yلحاق أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين فحسب، بل تسعى الى إضعاف وحدة البلد وتدمير نسيجه الاجتماعي. ينبغي ألا نسمح لإرهابيي داعش بتحقيق مآربهم. ويتعين على كل العراقيين على اختلاف انتماءاتهم وخلفياتهم الوقوف صفا واحدا لإدانة هذه الأعمال الجبانة."