منظور عالمي قصص إنسانية

إيغلاند: توزيع الغذاء في داريا "اختبار" لكيفية سير العمليات الإنسانية في سوريا

منسق فريق العمل الإنساني لسوريا يان إيغلاند. المصدر: الأمم المتحدة / بيير ألبوي
منسق فريق العمل الإنساني لسوريا يان إيغلاند. المصدر: الأمم المتحدة / بيير ألبوي

إيغلاند: توزيع الغذاء في داريا "اختبار" لكيفية سير العمليات الإنسانية في سوريا

بعد مرور يومين فقط على بدء شهر حزيران/ يونيو، أعلن منسق فريق العمل الإنساني لسوريا، يان إيغلاند، أن عملية الوصول إلى المجتمعات المحاصرة داخل سوريا "يمكن أن تكون - ويبدو أنها- أفضل بكثير".

وتأتي تصريحات إيغلاند للصحفيين في جنيف اليوم الخميس، في أعقاب وصول كمية مساعدات "محدودة" – بحسب تعبير إيغلاند- إلى داريا، للمرة الأولى هذا الأسبوع منذ عام 2012.لكن الوضع لا يزال يائسا في بلد مزقته الحرب، استدرك إيغلاند، في ظل إضافة حي الوعر بحمص إلى قائمة المواقع المحاصرة والذي قد يكون "الأسوأ" من حيث توفير التغذية للجميع.وشملت المساعدات التي دخلت إلى داريا إمدادات طبية وحليب أطفال. وهي مواد لم يكن يسمح بدخولها سابقا.وفي هذا السياق قال المنسق الأممي إن التثبت من تحسن الوضع سيكون من خلال السماح لقوافل المواد الغذائية الدخول بسرعة إلى داريا التي تقع على مشارف دمشق، مضيفا أن الحكومة أو القوات الموالية للحكومة تحاصر 16 من أصل 19 منطقة."هناك مؤشرات واضحة على أن المساعدات ستدخل في غضون فترة قصيرة جدا من الزمن إلى داريا. كنا ننتظرها لأربع سنوات – فيوم إضافي لا يعد مشكلة، لكن المشكلة هي أن القوافل "يجب" أن تدخل إلى المدينة. إنه اختبار واضح." ومن جانبه أشار نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، رمزي عز الدين رمزي، إلى أن هناك بعض التطورات الإيجابية من حيث وصول المساعدات الإنسانية أمس الأربعاء وتوقع المزيد من هذه التطورات في الأيام القليلة المقبلة. وتطرق في المؤتمر الصحفي المشترك مع إيغلاند إلى موضوع إسقاط المساعدات جوا حيث أوضح أن المسألة نوقشت بالتفصيل من قبل فريق العمل الإنساني.وقال، "كما تعلمون القرار يعود إلى الفريق الدولي لدعم سوريا على المستوى الوزاري، وبالتالي فإن من واجب فريق العمل تنفيذه. بناء على هذا القرار، قام برنامج الأغذية بدراسة الأمر وبصدد وضع اللمسات الأخيرة على خططه، وتقديمها لأعضاء فريق العمل.وأكد أن أسقاط المساعدات جوا ليس بديلا عن الطرق البرية، مشيرا إلى أن عملية إيصال المساعدات عبر الطرق البرية هي أكثر فعالية وكفاءة وأقل تكلفة. وأوضح أن إسقاط المساعدات جوا عملية معقدة ومكلفة للغاية لكنها تبقى خيارا، في حال تعذر استخدام الطرق البرية.وصرح بأن التطورات الإيجابية التي حدثت غير كافية. "وصول المساعدات الإنسانية لم يرتق إلى المستوى الذي كنا جميعا نتطلع إليه، لذا علينا أن نواصل العمل،" موجها شكره للفريق الدولي لدعم سوريا لجهوده في الضغط على جميع الأطراف لضمان استمرار إيصال المساعدات دون عائق، لا سيما الرئيسان المشاركان وبصفة خاصة الاتحاد الروسي، الذي بذل جهودا استثنائية لضمان وصول المساعدات إلى داريا.