منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: النزاعات المستمرة والجفاف يزيدان من حاجة الدول المتأثرة إلى مساعدات غذائية خارجية

في أرض الصومال وبونت لاند، تضرر نحو 1.7 مليون شخص من الجفاف بسبب ظاهرة النينيو. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / باتريك ويجرز
في أرض الصومال وبونت لاند، تضرر نحو 1.7 مليون شخص من الجفاف بسبب ظاهرة النينيو. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / باتريك ويجرز

الفاو: النزاعات المستمرة والجفاف يزيدان من حاجة الدول المتأثرة إلى مساعدات غذائية خارجية

زاد الجفاف الناتج عن ظاهرة النينو والنزاعات الأهلية من عدد الدول التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية من 34 دولة في آذار/مارس إلى 37 ، بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الفاو.

وأضاف الاصدار الجديد من تقرير منظمة الفاو بعنوان "توقعات بالنسبة للمحاصيل وحالة الغذاء"، الصادر اليوم، بابوا غينيا الجديدة، وهاييتي ونيجيريا إلى قائمة الدول التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية.

ففي هاييتي، انخفض ناتج الحبوب والجذور السكرية في 2015 إلى أدنى مستوى له منذ 12 عاماً. وأفاد التقرير أنَّ 3.6 مليون نسمة من سكان هاييتي (أكثر من 35% من عدد السكان الإجمالي) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأنَّ 1.8 مليون منهم يعانون من انعدام مزمن في الأمن الغذائي، وأن 200 ألف منهم يواجهون حالة طوارئ غذائية حادة.

وتعود المشاكل التي تمر بها هاييتي بشكل كبير إلى ظاهرة النينو التي أدتْ إلى تفاقم أسوأ موجة جفاف يواجهها الممر الجاف في أمريكا الوسطى منذ عقود.

وفي أفريقيا الجنوبية، ساهمت تأثيرات ظاهرة النينو في تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل ملحوظ، ويتوقع أن ينخفض محصول الحبوب لعام 2016 بنسبة 26% بعد انخفاضه العام الماضي، مما سيؤدي إلى "ارتفاع كبير" في أسعار الذرة ومتطلبات الاستيراد في السنة التسويقية القادمة.

وفي بابوا غينيا الجديدة أثر هطول الأمطار الغزيرة التي نتج عنها فيضانات محلية في بداية 2016 على 2.7 مليون نسمة تقريباً بعد حالة الجفاف الطويلة في 2015.

وقد ساهمت النزاعات الأهلية وما نتج عنها من نزوح السكان إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 12 دولة من أصل 28 دولة مدرجة على قائمة المراقبة.

واشار التقرير إلى أن 13.5 مليون نسمة تقريباً في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهذا الرقم يزيد بصورة مستمرة. ووفقاً لمنظمة الفاو، يتوقع انخفاض محاصيل هذه السنة بنسبة 9% تقريباً بسبب عدم انتظام هطول الأمطار في أجزاء من سوريا، وانخفاض الناتج الزراعي، والضرر اللاحق بالبنية التحتية للمزارع.