ليبيا: 70 إصابة في صفوف المدنيين في مايو/أيار

ولقد تسبب القصف، بما في ذلك بمدافع الهاون والمدفعية وغيرها من الأسلحة غير المباشرة، بأغلبية الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين، (11 حالة وفاة و37 حالة إصابة بجروح)، فيما تمثل السبب الرئيسي التالي في مخلفات الحرب من المتفجرات (9 حالات وفاة و3 حالات إصابة بجروح) ويأتي بعد ذلك الطلقات النارية (4 حالات وفاة) والقصف الجوي (6 إصابات بجروح).ولم تتمكن البعثة من التحديد بشكل دقيق الطرف الذي كان وراء هذه الإصابات في صفوف المدنيين وذلك بسبب محدودية إمكانية الوصول، وتعدد الأطراف المشاركة في النزاع التي لم يعلن أي منها مسؤوليته عن حوادث محددة. كما وثّقت البعثة هجوماً على مرفق مدني. حيث أصابت قذيفتان مركز بنغازي الطبي، بما في ذلك وحدة العناية المركزة في 27 أيار/مايو. ولم تقع أية إصابات. وإضافة إلى الإصابات في صفوف المدنيين جراء الأعمال العدائية، وثّقت البعثة وفاة صبي في التاسعة من عمره. وكان قد تم العثور على جثته في ورشفانة بعد عشرة أيام من اختطافه. وفي حالة أخرى، وثّقت البعثة وفاة رجل في طرابلس تم العثور على جثته التي كانت مثخنة بالكدمات ومصابة بطلقات نارية في الصدر ومُقيّدة.كما أفادت تقارير في الخامس من الشهر الماضي بوفاة 12 رضيعاً بسبب التهاب بكتيري كان يمكن تفاديه في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز سبها الطبي فيما توفي طفل وأُدخل ثلاثة أطفال آخرين إلى وحدة العناية المركزة في مركز طرابلس الطبي بعد إعطائهم أدوية. وتعد وفيات من هذا النوع مؤشراً على انهيار النظام الطبي في ليبيا، ويرتبط ذلك بالأعمال العدائية المستمرة في البلاد. وتفيد التقديرات بأن حوالي 60 بالمائة من المستشفيات العامة الموجودة في مناطق النزاع في ليبيا قد أغلقت أبوابها أو لا يمكن الوصول إليها.