منظور عالمي قصص إنسانية

مالي: الأمم المتحدة تدين هجومين استهدفا موظفيها في غاو

رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، مينوسما محمد صالح النظيف مع قوات حفظ السلام في منطقة غاو في مالي. المصدر: مينوسما
رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، مينوسما محمد صالح النظيف مع قوات حفظ السلام في منطقة غاو في مالي. المصدر: مينوسما

مالي: الأمم المتحدة تدين هجومين استهدفا موظفيها في غاو

استهدف هجومان أمس الثلاثاء معسكر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، ومخيما لمتعاقد مع دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام في غاو بشمال البلاد.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه استنكر الأمين العام الهجمات الإرهابية في مالي التي نفذت أمس في غاو، ضد الأمم المتحدة.

ووفقا للتقارير الأولية، قتل أحد أفراد حفظ السلام من الصين وأصيب عشرة أفراد من موظفي الأمم المتحدة بجروح عندما انفجرت سيارة مفخخة بعبوات ناسفة في مخيم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي. وفي حادث منفصل، قتل مقاول فرنسي مدني وحارسان أمنيان من مالي عندما تعرض مخيم تابع لمتعاقد مع الأمم المتحدة، في منطقة أخرى من المدينة، لهجوم من قبل مجهولين.

وأعرب الأمين العام عن قلق بالغ حيال السلسلة الأخيرة من الهجمات الموجهة ضد البعثة والتي أسفرت عن مقتل 12 من قوات حفظ السلام وإصابة العديد في أيار/ مايو وحده. وأكد مجددا أنه لا يوجد مبرر لهذه الأعمال الإرهابية ضد الرجال والنساء الذين يعملون مع الأمم المتحدة لمساعدة شعب مالي استعادة الاستقرار والسلام في جميع أنحاء البلاد.

وحث الأمين العام حكومة مالي، بدعم من شركائها، على إجراء تحقيق على وجه السرعة ومحاسبة الجناة. ودعا أيضا شعب مالي إلى تقديم معلومات عن الهجمات إلى السلطات.

وأعرب الأمين العام عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وإلى حكومات الصين وفرنسا ومالي، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

وأكد الأمين العام مواصلة الأمم المتحدة دعم اتفاق السلام والاستقرار في مالي.

وأشار البيان إلى أن الأمين العام يعتزم تقديم مقترحات في الأيام المقبلة إلى مجلس الأمن لتعزيز موقف البعثة وقدراتها. وسوف يكرر مطالبته ضمان تجهيز القوات تجهيزا كافيا للعمل في بيئة خطرة وغير متوقعة مثل مالي.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانا أدان فيه بأشد العبارات الهجومين وأعرب عن تعازيه وتعاطفه مع أسر الضحايا، ودولة الصين والبعثة. ودعا إلى تقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة.

وبدوره قدم الممثل الخاص ورئيس البعثة محمد صالح النضيف تعازيه لأسر ضحايا الهجومين وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وأعرب النضيف عن غضبه حيال ما وصفه بالهجمات الشرسة، والجبانة وغير المقبولة تماما ضد مخيم البعثة الذي يضم أفراد البعثة من المدنيين معظمهم من النساء والرجال، وضد مخيم متعاقد مع دائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام، في مدينة استثمرت البعثة والدائرة فيها بشكل كبير في الجهود المبذولة لدعم السلطات المحلية والسكان.

وحث الممثل الخاص حكومة مالي والسلطات المحلية في غاو على العمل على ضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة إلى العدالة.