منظور عالمي قصص إنسانية

أوبراين يدعو إلى توفير المزيد من المساعدات من أجل تخفيف الظروف "المقلقة والمأساوية" للسوريين

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين (اليمين)، في لقاء مع العاملين في المجال الطبي في هاتاي، تركيا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين (اليمين)، في لقاء مع العاملين في المجال الطبي في هاتاي، تركيا. المصدر: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

أوبراين يدعو إلى توفير المزيد من المساعدات من أجل تخفيف الظروف "المقلقة والمأساوية" للسوريين

دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في بيان صحفي صدر في أعقاب زيارة قام بها إلى هاتاي في جنوب تركيا إلى زيادة حجم المساعدة للسوريين المحتاجين، سواء داخل البلاد أو في المنطقة، محذرا من أن الوضع الإنساني لملايين من الناس مازال يبعث على القلق البالغ.

وقال ستيفن أوبراين، "الشعب السوري مازال يعاني. يجبر العنف والخوف والحرمان السوريين على اتخاذ خيارات مستحيلة تتمثل في هجرة وطنهم من أجل حياة مقبولة في جزء آخر من البلاد أو عبر الحدود أو القارة". "التحدي الذي نواجهه يتطلب زيادة المساعدات للوصول إلى كل محتاج، ودعم جهود أولئك الذين يحاولون إنهاء الأزمة. يتعين علينا أن نعطي السوريين أملا حقيقيا في مستقبل أفضل ".وأشار السيد أوبراين إلى نزوح نحو 6.5 مليون شخص داخليا، وفرار نحو خمسة ملايين شخص بحثا عن الأمن في بلدان أخرى. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 13.5 مليون سوري عبر المنطقة في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، والحماية.وكان السيد أوبراين، الذي يشغل أيضا منصب منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، قد زار دارا للأيتام والتقى الأطفال السوريين الذين يتوفر لهم التعليم والشعور بالحياة الطبيعية في الفصول الدراسية."استمعت مباشرة لآمال هؤلاء الأطفال وقصص مروعة عن هروب العديد من الأسر إلى بر الأمان. وثمة حاجة واضحة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي".

كما التقى الطبيب الشاب الذي أصيب بجروح خلال غارة جوية على مستشفى القدس في مدينة حلب في الشهر الماضي، وتتطلب حالته المساعدة الطبية الملحة خارج البلاد.وأكد السيد أوبراين أن عمليات المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا أمر حيوي، للوصول إلى نحو أربعة ملايين شخص يتعذر الوصول إليهم عبر طرق أخرى.وبالإضافة إلى ذلك، زار أوبراين "نقطة الصفر" بالقرب من معبر باب الهوى.وأشاد بجهود المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية التي تواصل العمل بلا هوادة لتوفير المساعدة الحاسمة والمنقذة للحياة في بيئة خطرة ومتقلبة.وعلى الرغم من التقدم الكبير في الوصول إلى الملايين من السوريين بالمساعدات المنقذة للحياة، لا يزال العديد من البرامج يواجه عجزا خطيرا، ودعا أوبراين المانحين إلى الوفاء بتعهداتهم وتمويل أنشطة المعونة والحماية الحاسمة الهادفة إلى مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا خلال 2016.وجاءت زيارة هاتاي فور إنتهاء قمة العمل الإنساني، التي اختتمت أعمالها الثلاثاء الماضي في إسطنبول، حيث ناقش السيد أوبراين مع المشاركين الالتزامات التي قطعها قادة العالم على أنفسهم لوضع الأشخاص المتضررين من النزاعات والكوارث في صميم العمل الإنساني، والتخفيف من معاناتهم."في مؤتمر القمة، إستمعنا إلى عبارات قوية حول تقاسم مسؤولية اللاجئين، وحماية حقوقهم، والعمل على تأمين التمويل. نحن بحاجة إلى إنقاذ الأرواح. يجب علينا الآن أن نطالب بأن تترجم هذه الأقوال إلى أفعال ذات مغزى. يجب أن تبدأ هنا في هاتاي ".