مسؤول أممي لمجلس الأمن: تغير المناخ تهديد أساسي للأمن البشري
عقد مجلس الأمن الدولي، عصر اليوم الخميس، جلسة خاصة بعنوان "السلم والأمن في أفريقيا: التحديات في منطقة الساحل"، استمع فيها أعضاؤه إلى مجموعة من الإحاطات، ركزت على تأثير تغير المناخ والتصحر على السلام والأمن في هذه المنطقة.
رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا ومنطقة الساحل، محمد بن شمباس، تحدث إلى المجلس من النيجر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وأطلع أعضاء المجلس على مجموعة من التحديات التي تعصف بالمنطقة:"غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، تواجهان، منذ فترة من الزمن، تحديات متعددة الأوجه. من داكار إلى جيبوتي، تغير المناخ يعد واحدا من أهم هذه التحديات، كما أنه يؤثر تأثيرا مباشرا على المجتمعات ومعيشتها، والتطورات الأمنية والاستقرار. في هذا السياق، يصبح تغير المناخ تهديدا أساسيا للأمن البشري. في المجال البحري، الموارد الطبيعية تستغل استغلالا مفرطا، ولا يوجد ما يكفي من اللوائح لتنظيمها، فالأنشطة الإجرامية والقرصنة تهدد الأنشطة الأمنية والاقتصادية. التآكل وارتفاع منسوب مياه البحر يشكلان تحديا خطيرا آخر."كما تطرق بن شمباس في إحاطته إلى نقص الجهود اللازمة لدعم الحملة العسكرية ضد جماعة بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد.إلاّ أنه أشار إلى نقطة إيجابية، حيث ذكر أن الحرب ضد الإرهاب قد بدأت في جني ثمارها في المنطقة، بفضل التعاون المثمر بين الدول المعنية وبدعم من الشركاء الدوليين.كما استمع المجلس أيضا إلى إحاطات أخرى من، مونيك باربو، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وجان-بول لابورد، المدير التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، وهندو أومارو إبراهيم، منسقة رابطة المرأة وشعوب تشاد الأصلية.