فاتو بنسودا: لا بد من ترسيخ العدالة في ليبيا من أجل تحقيق الاستقرار

ووفقا للتقرير الحادي عشر للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فإن سيف الإسلام القذافي لا يزال قيد الاحتجاز في الزنتان لدى كتيبة أبو بكر الصديق التي يقودها العجمي العتيري، ولا تستطيع الدولة الليبية الوصول إليه. وفي هذا الشأن، قالت بنسودا في إحاطتها لمجلس الأمن اليوم والذي عقد جلسة حول ليبيا، "إن الظروف الواقعية الفريدة لهذه القضية وعدم إحراز تقدم فيها يبرر أيضا اعتماد تدابير تكميلية، واستثنائية ومبتكرة. ويجدر التأكيد أن ليبيا قالت للمحكمة إن "السيد القذافي لا يزال رهن الاحتجاز في الزنتان وهو ليس في متناول يد الدولة الليبية حاليا". وعلى هذا النحو، وكجزء من الجهود الجارية المبذولة لتعزيز آفاق استسلام القذافي، قدم مكتبي مؤخرا طلبا إلى الدائرة التمهيدية الأولى من أجل توجيه طلب لإصدار أمر يوجّه قلم المحكمة بإحالة طلب إلقاء القبض على القذافي وتقديمه إلى المحكمة إلى العجمي العتيري مباشرة."وأشارت بنسودا إلى أن الحالة في ليبيا تستدعي التعاون والتنسيق بين جميع الجهات الفاعلة المعنية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.وأضافت، "الوضع في ليبيا يتطلب التنسيق بين جميع الجهات المعنية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. يبقى دعم هذا المجلس مهم بالقدر نفسه، ولكن النجاح في ليبيا يعتمد على التصميم الجماعي والإرادة لجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة للمساهمة في تقديم الجناة إلى العدالة، ومن خلال القيام بذلك، يساعد على ردع ارتكاب الجرائم في المستقبل. ومازال تهديد داعش -أو مجموعات أخرى قد أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة- حقيقيا. والعواقب مكلفة جدا بحيث لا يمكن تجاهلها. وهي تشمل عدم الاستقرار ووضعا إنسانيا وخيما في ليبيا، وهذا بدوره يؤدي إلى هجرة جماعية، وانتشار الإرهاب في البلاد والمنطقة."