منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة اليوم العالمي، الأمم المتحدة تشيد بإمكانات التنوع الثقافي لتعزيز التنمية

زينة فتاة تونسية تعمل في مؤسسة مبادرات التنمية. المصدر: أرني هول / البنك الدولي
زينة فتاة تونسية تعمل في مؤسسة مبادرات التنمية. المصدر: أرني هول / البنك الدولي

بمناسبة اليوم العالمي، الأمم المتحدة تشيد بإمكانات التنوع الثقافي لتعزيز التنمية

التنوع الثقافي هو مصدر متميز للتبادل والتجديد والإبداع، ولديه إمكانات هائلة لدفع عجلة التنمية المستدامة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو.

وفي رسالة وجهتها بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، أكدت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، أن الاحتفال بالتنوع الثقافي هو وسيلة للاعتراف بأن "ثراء الثقافات هو الطاقة التي ترسخ الإنسانية وهو مكسب كبير من أجل السلام والتنمية، فتعزيزه جزء لا يتجزأ من تعزيز احترام حقوق الإنسان ".وأضافت، "الاحتفال بالتنوع الثقافي هو الوعي بالأواصر التي تربطنا بيئتنا، إذ إن التنوع الثقافي ضروري للجنس البشري ضرورة التنوع البيولوجي للطبيعة - كما ورد في إعلان اليونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي، الذي اعتمد في عام 2001 .وأشارت إلى أن الاحتفال هو إتاحة فرص جديدة لتحقيق التنميىة المستدامة وتشجيع الصناعة الإبداعية ومباسرة المشاريع التجارية في مجال الثقافة بوصفها مصدراً لاستحداث الملايين من فرص العمل في شتى أنحاء العالم – ولا سيما لفائدة الشباب، وبوجه خاص النساء." وأكدت أن الثقافة عنصر مسرع لعملية تحقيق التنمية المستدامة، وقد اعتُرف للثقافة بهذه القدرة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة. وقالت السيدة بوكوفا - "السلع والخدمات الثقافية تحمل في طياتها هويات، ومعالم وقيم وتمكن في الوقت ذاته الملايين من المبدعين والفنانين والمهنيين من كسب عيشهم، إذا فإن الاحتفال بالتنوع الثقافي يعزز فرصهم في مزاولة مهنتهم ويساعدهم على إثراء المشهد الثقافي، والذي يثرينا بدوره."وأضافت، "يستنكر أعداء حقوق الإنسان استمرار التنوع الثقافي، الذي يرمز إلى حرية الذات والفكر التي لا يطيقونها". ودعت جميع الدول الأعضاء إلى "تكريس روح هذا اليوم، بمثابة سلاح سلمي ضد نزعة الانكفاء على الذات، والانغلاق والإقصاء، التي تدفع الإنسانية إلى إنكار ذاتها، من خلال إهمال ما تنطوي عليه من ثروات ".وإضافة إلى إعلان مبادئ التعاون الثقافي الدولي الذي قدمته اليونسكو في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2001، رحبت الجمعية العامة في قرارها رقم 57/249 بالإعلان وبالخطوط الرئيسية لخطة العمل من أجل تنفيذه، وأعلنت يوم 21 أيار/مايو يوما عالميا للتنوع الثقافي للحوار والتنمية.ويمثّل التبادل والحوار المنصفان بين الحضارات والثقافات والشعوب على قاعدة التفاهم المتبادل واحترام تساويها في الكرامة شرطاً مسبقاً أساسياً لتحقيق التماسك الاجتماعي والمصالحة بين الشعوب والسلام بين الأمم.ويشكّل هذا العمل جزءاً من الإطار العام لتحالف الحضارات الذي أطلقته الأمم المتحدة. وبشكل خاص، تحظى مجموعة من الممارسات الجيدة باهتمام خاص ضمن إطار الحوار بين الثقافات الأوسع الذي يشمل أيضاً الحوار بين الأديان بغية تشجيع التعددية الثقافية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني وتحفيز المبادرات الإقليمية وشبه الإقليمية الرامية الى إحباط أشكال التطرف والتعصب والتشديد على القيم والمبادئ الآيلة إلى جميع الشعوب.