منظمة الصحة العالمية تؤكد انتقال سلالة فيروس زيكا من الأمريكيتين إلى كابو فيردي

أكد تحليل لمتوالية فيروس زيكا في كابو فيردي قام به معهد باستور، في داكار أن الفيروس المنتشر حاليا في المنطقة هو ذاته المنتشر في الأمريكتين – النوع الآسيوي ـ وانتقل على الأرجح من البرازيل. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف سلالة زيكا المسؤولة عن تفشي الفيروس المسبب للاضطرابات العصبية وضمور حجم الرأس في أفريقيا.

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مواتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا، "تثير هذه النتائج القلق لأنها دليل آخر على انتشار الفيروس خارج أمريكا الجنوبية، وها هو على أبواب أفريقيا. هذه المعلومات سوف تساعد البلدان الأفريقية على إعادة تقييم مستوى المخاطر والتكيف ورفع مستويات التأهب".وكخطوة أولى، تشدد المنظمة على أهمية أن تعزز الدول وسائل التعريف بتزايد الخطر على النساء الحوامل لرفع مستوى الوعي حول المضاعفات المرتبطة بالنوع الآسيوي من فيروس زيكا، وتعزيز خطوات الحماية لتجنب لدغات البعوض وكذلك الاتصال الجنسي. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن تعزز الدول آليات رصد فيروس زيكا والتشوهات الخلقية، مثل ضمور حجم الرأس، وكذلك متلازمة غيلان باريه.وسيواصل نظام إدارة إصابات فيروس زيكا الذي انشأته منظمة الصحة العالمية في برازافيل في فبراير/ شباط الماضي، مراجعة تقييم المخاطر القائمة، وتعزيز المراقبة، وتقييم قدرات المختبرات، ودعم مشاركة المجتمع المحلي والتواصل في البلدان ذات الأولوية. وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بدعم البلدان في المنطقة الأفريقية لتكثيف جهود التأهب للكشف المبكر، وتأكيد ومعالجة المضاعفات المحتملة المرتبطة بعدوى زيكا. وستبني الاستجابة على الاستثمار في الأنظمة المعززة في غرب أفريقيا خلال تفشي فيروس الإيبولا.واعتبارا من الثامن من مايو/ أيار الحالي ، كان هناك 7557 حالة اشتباه بالإصابة بفيروس زيكا في كابو فيردي. وقد تم الإبلاغ عن ثلاث حالات ضمور حجم الرأس على الأقل. وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي حالة من حالات متلازمة غيان باريه في كابو فيردي.