منظور عالمي قصص إنسانية

بدعم من النرويج، صندوق الأمم المتحدة للسكان يلبي احتياجات النازحات في مخيم الوند بقضاء خانقين في محافظة ديالي، شرق العراق

أسرة نازحة في مخيم في محافظة ديالى
أسرة نازحة في مخيم في محافظة ديالى

بدعم من النرويج، صندوق الأمم المتحدة للسكان يلبي احتياجات النازحات في مخيم الوند بقضاء خانقين في محافظة ديالي، شرق العراق

مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في العراق جراء تكثيف المواجهات العسكرية، بلغ عدد النازحين في محافظة ديالى، شرق العراق، نحو خمسة عشر ألفا وستمئة نازح. وتؤكد حالة انعدام الأمن المستمر في تلك المنطقة ومحدودية الخدمات الأساسية المتوفرة للنازحين مدى أهمية توفير وتحسين خدمات حماية النساء والفتيات النازحات.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني، من عام 2015، قام الصندوق بالتعاون مع شريكه الوطني، منظمة التنمية المدنية، بإطلاق مركز السلام لخدمة مخيم الوند في قضاء خانقين في محافظة ديالى، شرق العراق. ويستضيف مخيم الوند أكثر من تسعمائة وثلاثين عائلة نازحة وما يقرب من ستة آلاف وأربعمئة نازح، غالبيتهم من المناطق المحيطة بقضاء خانقين. وقد قام المركز بتوفير عدد من الخدمات المختلفة للنازحات لأكثر من ثمانمائة وخمسين امرأة وفتاة خلال الأشهر الأربعة الماضية، من بينها إجراء ما يقرب من ثلاثمئة جلسة مشورة للتوعية بالأنشطة الرامية إلى تعزيز الحفاظ على كرامة وحماية النساء والفتيات، وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من مائة نازحة. كما تم إطلاق عدد من الأنشطة والحملات التوعوية استهدفت نحو 200 من النساء والفتيات كمدخل للحصول على معلومات حول الخدمات التي يوفرها المركز لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي وخدمات الصحة الإنجابية. هذا ويعد مركز السلام لخدمة المرأة في مخيم الوند ثاني مركز لخدمة المرأة يقوم بتدشينه صندوق الأمم المتحدة للسكان في محافظة ديالى حيث تم افتتاح مركز مماثل في مدينة بعقوبة في وقت سابق. وتأتي هذه التدخلات التي يقوم بها صندوق الأمم المتحدة للسكان كجزء من برنامج "توفير خدمات الحماية والاستجابة لتلبية احتياجات النساء والفتيات في العراق"، وهو برنامج مشترك بين الصندوق ومنظمة اليونيسف يتم تنفيذه في العراق بدعم من الحكومة النرويجية. ويعمل البرنامج المشترك على ثلاثة محاور رئيسية وهي، توفير الخدمات المباشرة للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ورفع الوعي المجتمعي حول قضايا العنف ضد المرأة والصحة الإنجابية، وزيادة الوعي وتثقيف الفتيات في سن المراهقة.