منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تطلق حملة "مأوى للجميع"

بالرغم من القيود المفروضة على الحدود في منطقة البلقان، إلاّ أن تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى إدوميني باليونان لا زال مستمرا. صور اليونيسيف/Georgiev
بالرغم من القيود المفروضة على الحدود في منطقة البلقان، إلاّ أن تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى إدوميني باليونان لا زال مستمرا. صور اليونيسيف/Georgiev

مفوضية اللاجئين تطلق حملة "مأوى للجميع"

حذرت الأمم المتحدة الأربعاء من تدهور أوضاع ملايين اللاجئين في كل أنحاء العالم إذا لم تتلق المنظمات الإنسانية مزيدا من التمويل، داعية الفاعلين في القطاع الخاص إلى مساعدتهم، مشيرة إلى أن نقص التمويل يقوض المساعي لمواجهة أكبر أزمة نزوح عالمية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حملة بعنوان "مأوى للجميع" تدعو القطاع الخاص إلى مساهمة أكبر في احتياجات المنظمة لتوفير المأوى الملائم للاجئين مشيرة إلى حاجتها إلى نصف مليار دولار للمساعدة على إيواء نحو مليوني لاجئ بحلول عام 2018. وقالت المفوضية في بيان إن "الحملة تستهدف الأفراد والشركات والمؤسسات وفاعلي الخير في كل أنحاء العالم"، لافتة إلى أن القطاع الخاص لم يساهم في عام 2015 سوى بـثمانية في المائة من التمويل العام للمفوضية.وازداد التهجير القسري على مدى العقد الماضي جراء الحروب والصراعات، وهو وضع تسبب النزاع السوري بالقسم الأكبر منه، ولكن أيضا بسبب تكاثر حالات النزوح الجديدة وفشل إيجاد حلول للحالات القديمة. ووفقا لبيانات الأمم المتحدة فإن مليون شخص حاليا مشردون في كل أنحاء العالم، منهم 20 مليونا من اللاجئين. وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "المأوى هو اللبنة الأساسية لتعافي اللاجئين وبقائهم على قيد الحياة ، ويجب أن يعتبر حقا من حقوق الإنسان غير قابل للتفاوض. وفي سياق معالجتنا لقضية النزوح في جميع أنحاء العالم على مستوى لم نشهد له مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، ينبغي أن لا نترك أي لاجئ بدون مأوى."وحذرت المفوضية أنه بدون زيادة كبيرة في التمويل والدعم العالمي، سيواجه ملايين الفارين من الحرب والاضطهاد التشرد أو العيش في سكن غير لائق في بلدان مثل لبنان والمكسيك وتنزانيا. وقالت إن الافتقار إلى مكان آمن لتناول الطعام، والنوم، والدراسة، والخصوصية سيكون له آثار سلبية جسيمةعلى صحتهم ورفاهم.وتقوم مفوضية اللاجئين سنويا بشراء 70 ألف خيمة وأكثر من مليوني غطاء. كما تقوم بمساعدة اللاجئين على إيجاد سكن ودفع الإيجار في المدن والقرى القريبة من مناطق النزاع. وقد يبلغ مجموع هذه المساعدات 724 مليون دولار في عام 2016، لا تملك المفوضية منها سوى 158 مليون دولار.