منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الأمين العام يدعو إلى تطوير تكنولوجيات جديدة ذات تأثير اجتماعي

طالبات في مدرسة سان خوسيه الثانوية، في كولومبيا. المصدر: شارلوت كيسل / البنك الدولي
طالبات في مدرسة سان خوسيه الثانوية، في كولومبيا. المصدر: شارلوت كيسل / البنك الدولي

في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الأمين العام يدعو إلى تطوير تكنولوجيات جديدة ذات تأثير اجتماعي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومات والشركات وقادة المجتمع المدني إلى تطوير تكنولوجيات جديدة ذات تأثير اجتماعي دائم، مؤكدا على قدرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على خلق مجتمعات أقدر على شمول الأشخاص ذوي الإعاقة، ومساعدة الأطفال على التعلم.

جاء ذلك في رسالة وجهها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات والذي يصادف يوم 17 مايو أيار الذكرى السنوية للتوقيع على الاتفاقية الدولية الأولى للإبراق وإنشاء الاتحاد الدولي للاتصالات.

وقال الأمين العام "يُركّز المجتمع الدولي جلَّ اهتمامه الآن على خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تُسلِّم بالإمكانات الكبيرة التي تنطوي عليها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تسريع التقدم البشري، وسدّ الفجوة الرقمية، والنهوض بالمعارف. وتدعو أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر خصيصاً إلى توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق الرؤية الشاملة بأن يعيش جميع الناس حياة كريمة."

ويشار إلى أن الغرض من اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات هو إذكاء الوعي بالإمكانيات التي من شأن استعمال الإنترنت وغيرها من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن يوفرها لشتى المجتمعات والاقتصادات، وبالسبل المؤدية إلى سد الفجوة الرقمية.

وسيركز اليوم العال‍مي للاتصالات وم‍جتمع ال‍معلومات هذا العام على موضوع: "ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إحداث تأثير اجتماعي".

ويتماشى موضوع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات لعام 2016 مع عمل الاتحاد من أجل إتاحة إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أمام الشباب من المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة وأصحاب المشاريع الناشئة ومراكز التكنولوجيا باعتبارهم رواد الحلول المبتكرة والعملية من أجل تحفيز التقدم نحو تحقيق الأهداف الدولية للتنمية المستدامة، مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدان النامية.

وفي رسالته أبرز الأمين العام أهمية دور الشباب في إيجاد الحلول المبتكرة والعملية التي يمكن أن تسهم في تحقيق النمو الشامل وقال، "ينبغي للقادة أن يستثمروا مواهب المبدعين منهم لكونهم يُشكّلون جزءاً من أكبر جيل من الشباب عدداً في التاريخ. وهُم كمُنظِّمي مشاريع حرّة يمكن أن يكونوا روّاداً في مجال التكنولوجيا التحويلية، وأن يسهموا في خلق فرص العمل، وأن يجلبوا منافع لاقتصادات بأكملها".

وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين جاو في رسالته بمناسبة اليوم أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو من أكثر القطاعات تحقيقاً للربح والنجاح وقد أحدث ثورة في طريقة تواصل العالم. ومن خلال مزيج من السياسات الحكومية والإصلاحات التنظيمية الاستشرافية للمستقبل والمعايير الدولية والابتكار في مجال الصناعة والاستثمار في البنية التحتية والخدمات الجديدة، تم إدماج مليارات الناس في مجتمع المعلومات في فترة وجيزة للغاية. وهذا إنجاز مشترك يمكننا الافتخار به جميعاً."

وقال، "أدعو شركاءنا من الحكومات ودوائر الصناعة والمؤسسات الأكاديمية والخبراء التقنيين، بصفتنا وكالة الأمم المتحدة المتخصصة التي تُعنى بأحدث ما توصّلت إليه الاتصالات وتكنولوجيا ‏المعلومات والاتصالات، إلى تعزيز دور الشركات الصغيرة والناشئة والمبتكرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتشجيع انتشار الابتكارات الاجتماعية الرقمية وإعطاء الأولوية للسياسات الاقتصادية التي تشجع على الابتكار وضمان توفر القدرات البشرية اللازمة ودعم إنشاء أنظمة إيكولوجية شاملة لريادة الأعمال، إلى جانب مساعدة رواد الأعمال في الانتقال من الأفكار والابتكار إلى تحقيق مبيعات وإيرادات."