تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة لرعاية النساء اللاتي يعشن مع آثار ختان الإناث

امرأة تحمل سكينا تستخدم في ختان الإناث. المصدر: اليونيسف / كاثرين نتابادا
امرأة تحمل سكينا تستخدم في ختان الإناث. المصدر: اليونيسف / كاثرين نتابادا

منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة لرعاية النساء اللاتي يعشن مع آثار ختان الإناث

أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين توصيات جديدة لمساعدة العاملين في مجال الصحة على تقديم رعاية أفضل لأكثر من مئتي مليون فتاة وامرأة يعشن مع مضاعفات ختان الإناث في العالم.

وتعرّف منظمة الصحة العالمية الختان بالإزالة الجزئية أو الكلية للأعضاء التناسلية الخارجية أو إصابات أخرى بتلك الأعضاء التناسلية للإناث لأسباب غير طبية.وقالت المنظمة في بيان صحفي أعلنت فيه إصدار التوجيهات الجديدة المتوفرة على الموقع الإلكتروني لها، إن "هذا التشويه لا يعود بفائدة صحية، بل قد يسبب أضرارا خطيرة ويشكل انتهاكا لحقوق الفتيات والنساء". وأوضحت أن الختان قد يسبب نزيفا حادا ومشاكل عند التبول، كما تشمل المضاعفات الإضافية الخراجات التي تظهر في وقت لاحق، والالتهابات والوفاة". ويمكن أيضا أن يؤدي أيضا إلى مضاعفات في الولادة مع زيادة خطر وفاة المولود الجديد. ومنذ عام 1997، تم تكثيف الجهود الدولية لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. ووفقا لمنظمة الصحة، أصبحت هذه الممارسات الشائعة في 30 بلدا في أفريقيا وبعض الدول في آسيا والشرق الأوسط، تشكل مشكلة صحية في جميع أنحاء العالم بسبب الهجرة الدولية.وتقول الدكتورة فلافيا باستريو المديرة العامة المساعدة لشؤون صحة الأسرة والمرأة والطفل لدى المنظمة ، إن"دور العاملين في مجال الصحة حاسم في معالجة هذه المشكلة الصحية العالمية. عليهم أن يدركوا مضاعفات ختان الإناث والعمل على معالجتها". وتركز توصيات منظمة الصحة العالمية الجديدة على الوقاية والعلاج من المضاعفات، وعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق، مع إيلاء اهتمام للصحة الجنسية للمرأة، وتوفير المعلومات، والتعليم.وتحذر المبادئ التوجيهية أيضا من خطورة ما تصفه المنظمة ب"إضفاء الطابع الطبي" على عملية تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، على سبيل المثال عندما يطلب الآباء من العاملين في مجال الصحة ممارسة الإجراء ظنا منهم أن ذلك سوف يكون أقل ضررا.ويتمثل أحد المعايير الأساسية لمنع إضفاء الطابع الطبي لختان الأنثى في إنشاء البروتوكولات والمبادئ التوجيهية لمقدمي الرعاية الصحية. ويشمل ذلك ما يجب القيام به عندما يواجهون بطلبات الوالدين أو أحد أفراد الأسرة لإجراء الختان للفتيات، أو طلبات من النساء لإجراء الاستئصال الكلي بعد الولادة.