منظمة الصحة العالمية: ارتفاع مستويات تلوث الهواء في أفقر المدن في العالم

تتزايد نسبة تلوث الهواء في المناطق الحضرية بمعدل يثير القلق في جميع أنحاء العالم، وتصحبها آثار مدمرة على صحة الإنسان، وفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية.

ويسبب تلوث الهواء، الناجم عن تركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة والجسيمات الصغيرة، المخاطر الصحية البيئية الرئيسية. ويؤدي إلى وفاة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم. وتزيد نوعية الهواء السيئة في المناطق الحضرية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الحادة، وخاصة الربو.

وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة الإدارة المعنية بالصحة العمومية والمحددات البيئية والاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية:

"على مستوى العالم، ثمانون في المائة من السكان الذين يعيشون في المدن، حيث يتم رصد جودة الهواء، لا يعيشون وفق المقاييس التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وفي بعض الأحيان يعيشون في ظل معايير تزيد بمقدار عشر مرات عن المقاييس الموصى بها".

ويفيد التقرير بأن معظم مصادر تلوث الهواء الطلق في المناطق الحضرية ليست مسؤولية السكان وتتطلب مشاركة البلديات، فضلا عن صانعي السياسات الوطنية والدولية لتعزيز وسائل نقل صديقة للبيئة، وإنتاج طاقة أكثر كفاءة وإدارة فعالة وسليمة للنفايات.

وقد تمكنت أكثر من نصف المدن التي تم رصدها في البلدان ذات الدخل المرتفع وأكثر من الثلث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من خفض مستويات تلوث الهواء بنسبة تجاوزت 5٪ في غضون خمس سنوات.

ومن بين مجموعة من الاستراتيجيات المتاحة وبأسعار معقولة، الحد من انبعاثات المداخن الصناعية، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومنح الأولوية لوسائل النقل السريع، وشبكات المشي وركوب الدراجات في المدن.