منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا تدين الهجمات الأخيرة في حلب

إسراء ذات الاربع سنوات وأخوها وليد، ثلاث سنوات، يجلسان قرب مخيم للنازحين داخليا في حلب. صور اليونيسيف/العيسى.
إسراء ذات الاربع سنوات وأخوها وليد، ثلاث سنوات، يجلسان قرب مخيم للنازحين داخليا في حلب. صور اليونيسيف/العيسى.

لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا تدين الهجمات الأخيرة في حلب

أدانت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا بأشد العبارات الهجمات الأخيرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، لا سيما المستشفيات والعيادات في مدينة حلب، وعلى مخيم للنازحين في إدلب.

وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إن الهجمات الجوية والصاروخية المتعمدة والعشوائية، وغير المتكافئة على المناطق المدنية مستمرة، مشيرة إلى أن المدنيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة، "هذه الحوادث تظهر حقيقة لا يمكن إنكارها وهي أن هذا الصراع قد أنزل مرارا خسائر جسيمة بالمدنيين. هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي ليس جديدا، بل هو استمرار لاتجاه راسخ للهجوم بشكل غير مشروع ضد المواقع الطبية والموظفين، وأماكن اللجوء، والبنية التحتية الضرورية للحياة المدنية". وشدد بيان اللجنة على أهمية أن تطالب جميع أطراف النزاع وتلك الدول التي تسعى إلى حل سلمي، باتخاذ تدابير لحماية المدنيين. ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى وقف الهجمات غير المشروعة على المناطق المدنية، وخاصة المواقع الإنسانية والمواقع المحمية تحديدا بموجب القانون الإنساني الدولي.وقد اشارت اللجنة بصورة متكررة إلى أن مبدأ التمييز الذي يشكل الأساس الذي يرتكز عليه القانون الإنساني الدولي يتطلب من جميع أطراف النزاع التمييز بين الأهداف المشروعة وغير المشروعة. وقالت إن الهجمات غير المشروعة الأخيرة تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي؛ يرتقي البعض منها إلى جرائم حرب. وشدد رئيس اللجنة على أهمية المحاسبة على عدم مراعاة احترام قوانين الحرب، مشيرا إلى أن هذه المساءلة يجب أن تكون جزءا من عملية إعادة سوريا إلى السلام. وأكدت اللجنة دعمها لجميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع، بما في ذلك العودة إلى وقف كامل للعمليات الحربية، لافتة إلى أنها لا تزال ملتزمة بالوفاء بولايتها للتحقيق في وتوثيق جميع الانتهاكات التي ترتكب في سياق النزاع المسلح السوري، بغض النظر عمن يرتكبها.