منظور عالمي قصص إنسانية

مناقشات في الجمعية العامة بشأن السلام والأمن

الجمعية العامة. المصدر: الأمم المتحدة/ لوي فيليبي
الجمعية العامة. المصدر: الأمم المتحدة/ لوي فيليبي

مناقشات في الجمعية العامة بشأن السلام والأمن

قال يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم سيجتمع خلال أسبوعين في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني بمدينة إسطنبول، لبناء استجابة جماعية للأزمات الإنسانية على نطاق غير مسبوق.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام في اجتماع رفيع المستوى عقد بالجمعية العامة اليوم بعنوان "في عالم من الأخطار: التهديدات اليوم للسلم والأمن الدوليين".

وأضاف، "حجم التحدي العالمي واضح: لقد تضاعفت الحروب الأهلية ثلاث مرات خلال السنوات العشر الماضية. مئة وخمسة وعشرون مليون شخص في حاجة للمساعدة الإنسانية. ثمانون في المائة من جميع الاحتياجات الإنسانية الحالية بسبب الصراع العنيف. الصراعات التي نواجهها اليوم هي ببساطة ليست الأكثر شدة فحسب بل هي الأكثر تعقيدا والأكثر استعصاء على الحل."

وأشار الياسون إلى أنه ونظرا لتدهور البيئة الأمنية على مستوى العالم، فقد تم إطلاق عدد من الاستعراضات للسياسة في العام الماضي والتي تهدف إلى الإجابة على سؤال مشترك، وهو: كيف يمكننا جعل الأمم المتحدة أكثر ملاءمة لمواجهة التهديدات الأمنية في بيئة عالمية مضطربة؟

وقال "الاستعراضات لها رسائل مشتركة لا يمكننا تجاهلها، أولا: إن الوقاية هي المهمة المركزية لدينا. ثانيا: يجب وضع أولوية أعلى في البحث عن حلول سياسية شاملة وطويلة الأمد. ثالثا: إننا لن ننجح دون شراكات قوية."

وأكد إلياسون على أن المنظمة الأممية تعمل بشكل كامل على أجندة الإصلاح ولكنها لا تستطيع تحقيق ذلك وحدها، مشيرا إلى الحاجة لدعم الدول الأعضاء في المشاركة والإشراف والاستثمار في التغيير سواء في الجانب السياسي أو المالي.

ومن جانبه قال رئيس الجمعية العامة مونز ليكتوفت في كلمته إنه على الرغم من احراز العديد من النجاحات في مجال الأمن والسلم الدوليين، إلا أنه من الواضح أن الأمم المتحدة غير مجهزة لمعالجة بعض هذه التحديات، كما ظهر في الحروب التي تشمل القوى الكبرى والمصالح الإقليمية.

وأشار إلى أن الإفلات من العقاب حول انتهاكات القانون الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الإرهاب، يعيثان فسادا في العديد من البلدان.

كما سلط الضوء على عدم وجود استجابات مناسبة للإساءة الجنسية التي يتعرض لها الآلاف من النساء والأطفال في سياق انتهاكات النزاع المسلح.

ودعا ليكتوفت إلى اغتنام الفرصة من خلال تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة لتغيير هذا الواقع، وتعزيز أهمية ومصداقية وقدرة الأمم المتحدة في مجالات السلام والأمن.