منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: ما يقرب من ربع الأطفال في السن الدراسي في العالم يعيشون في البلدان التي تواجه الأزمات

سفير النوايا الحسنة لدى اليونيسف أورلاندو بلوم يلعب ليغو مع التلاميذ. اليونيسيف / جورجييف UN017899 المصدر:
سفير النوايا الحسنة لدى اليونيسف أورلاندو بلوم يلعب ليغو مع التلاميذ. اليونيسيف / جورجييف UN017899 المصدر:

اليونيسف: ما يقرب من ربع الأطفال في السن الدراسي في العالم يعيشون في البلدان التي تواجه الأزمات

كشف تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ما يقرب من ربع الأطفال في السن الدراسي في العالم، أي 462 مليون طفل، يعيشون في بلدان تواجه أزمات وحالات طوارئ إنسانية.

ووجد التقرير الذي يحمل عنوان "التعليم لا يمكن أن ينتظر" أن ما يقرب من واحد من كل ستة أطفال- أي 75 مليون طفل ـ يعيشون فترة ما قبل المرحلة الابتدائية وحتى سن الثانوي (3-18 سنة) في الدول المتضررة من الأزمات والمصنفة بأنها في أشد الحاجة إلى الدعم التعليمي.

وقالت اليونيسف في بيان صحفي ومع ذلك، ففي المتوسط، 2% فقط من النداءات الإنسانية العالمية مكرسة للتعليم.

وقالت جوزفين بورن المسؤولة باليونيسف "التعليم يغير من ظروف الحياة في حالات الطوارئ. الذهاب إلى المدرسة يحفظ الأطفال في مأمن من الانتهاكات مثل الاتجار والتجنيد في الجماعات المسلحة، ويشكل استثمارا حيويا في العقود الآجلة للأطفال ومستقبل مجتمعاتهم. لقد حان الوقت لأن يعتبر المجتمع الدولي التعليم جزءا أساسيا من الاستجابة الإنسانية الأساسية، جنبا إلى جنب مع الماء والغذاء والمأوى".

وقالت اليونيسف إنها نشرت الإحصاءات الجديدة قبيل انعقاد أول قمة إنسانية عالمية في إسطنبول يومي 23 و 24 من مايو أيار، حيث سيتم إطلاق صندوق جديد لمنح حق الوصول إلى التعليم للأطفال المحتاجين في حالات الطوارئ.

ويهدف الصندوق إلى جمع ما يقرب من أربعة مليارات دولار لتغطية 13.6 مليون طفل في حاجة إلى التعليم في حالات الطوارئ في غضون خمس سنوات، و75 مليون طفل بحلول عام 2030.

ويأتي إطلاق التقرير الجديد، الذي أعده معهد التنمية لما وراء البحار، فيما يزور سفير النوايا الحسنة لدى اليونيسف أورلاندو بلوم شرق أوكرانيا لرفع مستوى الوعي حول أزمة التعليم العالمية التي تواجه الأطفال في حالات الطوارئ الإنسانية.

وذكر التقرير أن ما يقرب من 580 ألف طفل في حاجة ماسة إلى المساعدات وأجبر أكثر من 230 ألف طفل على هجر منازلهم. وعلاوة على ذلك، لحق الضرر ب أو دمرت واحدة من كل خمس مدارس ورياض الأطفال في المنطقة، وهناك نحو 300 ألف طفل في حاجة عاجلة للمساعدات لمواصلة تعليمهم.

وقال السيد بلوم، الذي سافر أولا للاطلاع على عمل اليونيسف في عام 2007"التقيت الأطفال مثل ليانا البالغة من العمر 11 عاما والتي اختبأت في قبو المدرسة لمدة أسبوعين تقريبا، في ظروف برد قارس، دون إضاءة أو تدفئة، في حين دمر القصف الفصول. الآن، بعد النجاة من بعض تجارب الحياة الأكثر رعبا، كل ما يريدونه هو العودة للأمان وروتين المدرسة والتخطيط لمستقبلهم."

وقامت اليونيسف حتى الآن بدعم إصلاح وإعادة تأهيل 57 مدرسة في شرق أوكرانيا، وزودت مئات الآلاف من الأطفال بالإمدادات مثل الكتب المدرسية، والمكاتب، وأقلام الرصاص، وكذلك الدعم النفسي وحصص التقوية.

وقالت جيوفانا باربيريس، ممثلة اليونيسف في أوكرانيا، "بالنسبة لعدد كبير من الأطفال في شرق أوكرانيا، مجرد السير إلى المدرسة يشكل خطرا على حياتهم، أو يعرضهم لإصابات قد تغير حياتهم. منذ بداية الأزمة، تم العثور على وإزالة أكثر من 55 لغما من الألغام غير المنفجرة، وقذائف وذخائر أخرى - ونحن نعلم أن هذا مجرد غيض من فيض. هدفنا هو ضمان وصول جميع الأطفال بأمان إلى فصولهم والدراسة واللعب".