منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تؤكد حاجة العراق لمزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية

لاجئون في مخيم قرب إربيل العراق. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في العراق
لاجئون في مخيم قرب إربيل العراق. المصدر: بعثة الأمم المتحدة في العراق

مفوضية شؤون اللاجئين تؤكد حاجة العراق لمزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية

في ختام زيارته إلى أربيل والبصرة، أكد أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، على حاجة العراق إلى قدرٍ أكبر من المساعدات الإنسانية حيث لا تلوح أية بوادر على أن أزمة النزوح في البلاد قد خفت حدتها، مع وجود أكثر من ثلاثة ملايين و400 ألف شخص نازح، فضلا عن استمرار الصراع الذي تسبب بمغادرة آلاف الأسر الأخرى منازلها بحثاً عن الأمان.

وقد شملت زيارة السيد عوض مخيم ديباكه في قضاء مخمور في إقليم كردستان العراق، حيث لجأ إليه أكثر من ستة آلاف شخص نزحوا حديثاً من قُرَاهم نظرا لمواصلة القوات الأمنية العراقية شن عملياتها لاستعادة السيطرة على القرى التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة. وسوف توفر المفوضية مأوى إضافياً لـ 550 أسرة في مخيم جديد سيقام في ملعب لكرة القدم.

وأشار السيد عوض إلى أنه من المُرجح أن يزداد الوضع سوءاً. وقال "مع استمرار تقدم القوات الأمنية العراقية باتجاه نهر دجلة، يواصل المدنيون الفرار من منازلهم خشية أن يعلقوا في الاشتباكات العسكرية. ونتوقع وصول أعداد تصل إلى 30 ألف نازح جديد إلى مخمور في الأسابيع القليلة المقبلة."

وبيّنَ أن المفوضية تقوم بوضع خطط طوارئ لتتمكن من الاستعداد لحالات النزوح الجديدة. وأضاف: "سيتعين على المفوضية بناء قدرات إضافية لاستقبال النازحين، ونحن نقوم بمسح للمواقع الممكنة لمخيمات جديدة لإيواء 20 ألف شخص إضافي."

وفي البصرة، زار السيد عوض مركزاً جماعياً يأوي 90 أسرة نازحة في سوق تم تأهيله وتقسيمه لتأمين الخصوصية والكرامة للأسر. كما التقى بالعوائل التي كانت تتلقى لوازم الإغاثة العاجلة من موظفي المفوضية.

وفي هذا الشأن قال السيد عوض، "ما شاهدته في البصرة يعتبر أمراً مُشّجعاً للغاية، فالكرم والتضامن بين العراقيين تخطى حدود الطائفية والعشائرية. إن هذا التضامن يعطينا أملاً في المستقبل."

وعلى الرغم من احتمال زيادة الطلب على المساعدات الإنسانية، فإن التمويل الكلي لخطة عام 2016 لمساعدة نحو 250 ألف لاجئ سوري في العراق "الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين السوريين وتعزيز القدرة على الصمود"، لم يغط سوى نسبة 23%، بينما بلغ تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في العراق لهذا العام نسبة بلغت 22% فقط.