خبيرة أممية تدعو إلى استجابة عاجلة لحماية الأشخاص الذين يعانون من المهق في مالاوي ممن يواجهون خطر الاندثار
وقالت الخبيرة في مجال حقوق الإنسان، في نهاية زيارتها الرسمية الأولى إلى مالاوي، "الأشخاص المصابون بالمهق، وأولياء أمور الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة، يعيشون في خوف دائم من التعرض للهجوم. العديد منهم لا يستطيعون النوم بسلام ويعمدون إلى التقليل من تحركاتهم لتقتصر على الأمور الضرورية."
وأشارت السيدة إرو إلى أن "تورط الأقارب المتكرر في الهجمات أمر مثير للقلق، ويفقد الأشخاص الذين يعانون من المهق الثقة بأولئك الذين من المفترض لأن يقوموا برعايتهم وحمايتهم. ونتيجة لذلك، يعيش المصابون في دوامة من الخوف والفقر".
ووصفت الخبيرة الأممية الوضع بأنه "حالة طارئة، وأزمة مثيرة للقلق بجميع أبعادها". ووفقا للشرطة، تم تسجيل 65 حالة منذ أواخر عام 2014، وأفادت الأنباء بأن حادثين على الأقل وقعا خلال فترة زيارتها.
"من الواضح أن هناك حاجة لاستجابة عاجلة ومنسقة من الحكومة والمجتمع المدني وشركاء التنمية، والعمل معا من خلال شراكة قوية". وأكدت على مبدأ مشاركة منظمات الأشخاص المصابين بالمهق في كل خطوة، في الإجراءات التي يتعذر عليهم قيادتها مباشرة.
ورحبت السيدة إرو بإطلاق خطة الاستجابة الحكومية لعام 2015، فيما أشارت إلى أن "عدم وجود موارد لدعم هذه الخطة أدى إلى تأخير تنفيذها بشكل كبير وتحتاج حالة الطوارئ هذه إلى استجابة طارئة".
وأوضحت أن الأحكام الصادرة بحق المجرمين المدانين لا تعكس دائما خطورة الجريمة.
وأوصت الخبيرة بتدريب الشرطة والقضاة والعاملين في الادعاء لتعزيز معرفتهم بالإطار التشريعي الحالي المطبق على هذه الحالات، والتعاون بين الشرطة والنيابة العامة، فضلا عن توفير موارد كافية للمدعي الخاص المعين حديثا.
وقالت "معالجة الأسباب الجذرية للهجمات، وخاصة أسباب وقوعها، أمر أساسي في جهود القضاء عليها. ومما يثير القلق أن نلاحظ انتشار المعتقدات وممارسات السحر على نطاق واسع في مالاوي، على الرغم من أنه في كثير من الأحيان يعد هذا الموضوع من المحرمات."