مبعوث الأمم المتحدة: الهدنة السورية "على قيد الحياة بالكاد"

وعقب إحاطته لمجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة حول نتائج جولة المحادثات السورية، قال دي مستورا للصحفيين "ما يتعين علينا القيام به وسماعه هو إنقاذ وقف الأعمال العدائية و [...] الحفاظ عليه من الانهيار التام."
وأوضح المبعوث الخاص أن الجولة السابقة من المحادثات السورية تلقت دفعة ودعما ارتبطا ببداية وقف الأعمال العدائية و"التزاما واضحا" بالمضي قدما بوتيرة متسارعة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
"لقد طغى على هذه الجولة من المحادثات تدهور كبير ومقلق حقا لوقف الأعمال العدائية، لنكن صريحين. لا يمكننا تجاهل ذلك ونحن لم نتجاهله".
وأضاف أنه في الساعات الثماني والأربعين الماضية قتل سوري واحد في المتوسط كل 25 دقيقة وأصيب آخر كل 13 دقيقة.
"فما نتكلم عنه، في نهاية الأمر هو مناقشة سياسية بخصوص الصراع الذي استمر لأكثر من خمس سنوات، وكما ترون ما زال قائما. وهناك بعض القواسم المشتركة في عملية التحول السياسي."
وأشار إلى أن أحد القواسم المشتركة هو "بدون شك" الحاجة الملحة لانتقال سياسي ذي مصداقية.
وقال المبعوث الخاص أيضا إن هناك فهما واضحا أن الانتقال السياسي ذا المصداقية سيشرف عليه حكم انتقالي موثوق وشامل جديد يحل محل ترتيبات الإدارة الحالية، فضلا عن أن إدارة الحكم الانتقالي يجب أن تتضمن أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة والمستقلين وغيرهم.
وقال السيد دي مستورا إن من بين القواسم المشتركة أيضا حاجة سوريا إلى دستور جديد. وتقع مسؤولية الإشراف على صياغة هذا الدستور بشكل رئيسي على إدارة الحكم الانتقالي. وبالإضافة إلى ذلك، يتم اختيار إدارة الحكم الانتقالي الجديد "على أساس الموافقة المتبادلة" خلال المحادثات بين الأطراف السورية بتسهيل من الأمم المتحدة.
"أما وقد قلت ذلك، لا يمكنني إنكار وجود اختلافات كبيرة رسميا على القضايا الرئيسية".
وأضاف، "لهذا أدعو إلى مبادرة أمريكية-روسية عاجلة على أعلى المستويات لأن إرث الرئيس أوباما والرئيس بوتين كليهما مرتبط بنجاح مبادرة فريدة بدأت بصورة جيدة للغاية وهي بحاجة لأن تنتهي بصورة جيدة للغاية".