منظور عالمي قصص إنسانية

أوبراين: ينبغي أن يتحرك المجتمع الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن ظاهرة النينيو

في أرض الصومال وبونت لاند، تضرر نحو 1.7 مليون شخص من الجفاف بسبب ظاهرة النينيو. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / باتريك ويجرز
في أرض الصومال وبونت لاند، تضرر نحو 1.7 مليون شخص من الجفاف بسبب ظاهرة النينيو. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / باتريك ويجرز

أوبراين: ينبغي أن يتحرك المجتمع الدولي لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن ظاهرة النينيو

دعا ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، المجتمع الدولي إلى أن يتحرك لمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة ودعم بناء المجتمعات لمقاومة الصدمات في المستقبل وذلك بتضرر الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم من الجفاف والفيضانات وغير ذلك من الظواهر الجوية المتطرفة الناجمة عن ظاهرة النينيو.

وتؤثر ظاهرة النينيو الحالية على نحو ستين مليون شخص، بما في ذلك بعض من أكثر الفئات ضعفا في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية ومنطقة المحيط الهادئ. ومن المتوقع أن يصل تأثير الجفاف الناجم عن تلك الظاهرة إلى ذروته في أواخر عام 2016 وأوائل عام 2017. وقد يسوء الوضع إذا تصادف حدوث ظاهرة النينيا، والتي غالبا ما تتبع النينيو ، في نهاية هذا العام.

وفي مؤتمر صحفي عقد بجنيف، قال أوبراين:

"التقلبات الشديدة للطقس جراء ظاهرة النينيو، قد أثرت بشكل خاص على الأمن الغذائي والتغذية، فضلا عن الصحة والمياه وبالفعل على الصرف الصحي والنظافة. هناك زيادات مقلقة للغاية في سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة، فضلا عن الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات. وقد أدى نقص المياه النظيفة في المرافق الصحية من تقليل أو توقف خدمات الصحة والتعليم في موزامبيق وزيمبابوي. ظاهرة النينيو أجبرت أيضا الآلاف من الناس على ترك المناطق القاحلة أو التي غمرتها المياه، بما في ذلك في إثيوبيا وكينيا ".

وعلى مدى الأشهر الماضية، كثفت الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرون في المجال الإنساني من مستوى التأهب والاستجابة لظاهرة النينيو. وقد تم الانتهاء من خطط الاستجابة في ثلاث عشرة دولة، والتي تتطلب نحو 3.6 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الملحة من الغذاء والدعم الزراعي، فضلا عن احتياجات التغذية والصحة، والمياه في حالات الطوارئ، والصرف الصحي. وتبلغ الفجوة التمويلية للاستجابة لظاهرة النينيو العالمية أكثر من 2.2 مليار دولار. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بعد أن تستكمل الدول خططها للاستجابة الإنسانية.