منظور عالمي قصص إنسانية

نيبال: الأمم المتحدة تواصل دعم الانتعاش المستدام من الزلازل

صفائح الحديد تستخدم لإنشاء مأوى لحماية الناجين من زلزال أبريل 2015 في نيبال. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / تينا ستايسي
صفائح الحديد تستخدم لإنشاء مأوى لحماية الناجين من زلزال أبريل 2015 في نيبال. المصدر: برنامج الأغذية العالمي / تينا ستايسي

نيبال: الأمم المتحدة تواصل دعم الانتعاش المستدام من الزلازل

بعد عام من سلسلة من الزلازل التي دمرت مساحات شاسعة من نيبال، يواصل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والشركاء دعم الانتعاش الأخضر والمستدام فيما بعد مرحلة الكوارث.

وقالت إيزابيل لويس المديرة الإقليمية وممثلة، برنامج الأمم المتحدة للبيئة في آسيا والمحيط الهادئ، في بيان صحفي، "مع استمرار جهود إعادة الإعمار، سوف يعزز برنامج الأمم المتحدة عملية تعمير مستدامة وذات كفاءة في استخدام الموارد الخضراء في البلاد، وتركز على تعافي الوضع البيئي وإعادة الحياة وانتعاش النظم الإيكولوجية، وكفاءة استخدام الموارد".

وقد تسبب زلزال 25 أبريل نيسان وتوابعه في مقتل أكثر من 8700 شخص وإصابة أكثر من 22 ألف آخرين. ودمر وتضرر أكثر من 250 منزلا. وفيما تضرر8.1 مليون شخص بشكل مباشر، تعرض ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد وبشكل أساسي في المناطق الريفية لزيادة في معدل الانهيارات الأرضية. كما لحقت أضرار بالغة بالنظم الإيكولوجية الداعمة للحياة الرئيسية.

ومن جانبه قال الدكتور بونام كيترابال سينغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في جنوب شرق آسيا، "يجب علينا أن نستخلص الدروس من زلزال نيبال، تماما كما فعلنا خلال تسونامي المحيط الهندي. تطبيق الدروس المستفادة من مثل هذه الأحداث يمكن أن يساعد في تعزيز جهودنا من أجل منع تحول حالات الطوارئ إلى كوارث".

ومن بين الدروس الرئيسية المستفادة الحاجة لتوسيع نطاق تدابير التأهب والاستجابة للطوارئ خارج العاصمة الوطنية، إلى المناطق البعيدة. وقد تضرر أو دمر ما يزيد على 80٪ من المرافق الصحية في المناطق المتضررة في زلزال العام الماضي وكان لا بد من نقل الجرحى إلى المستشفيات في كاتماندو.

"إن الاستعدادات التي تمت في مستشفيات كاتماندو أنقذت حياة الكثيرين. هناك حاجة لمثل هذه الاستعدادات على جميع المستويات الأخرى أيضا، يكون جميع العاملين في النظام الصحي، في حالة الطوارئ، على معرفة بما يجب القيام به. وهناك فرصة لبناء المرافق الصحية بطريقة أفضل، واستخدام المزيد من تدابير الحد من المخاطر".

وستكون هناك حاجة إلى سياسات أقوى لضمان تنفيذ تدابير الحد من مخاطر الكوارث وبناء قدرات الاستعداد والاستجابة للطوارئ على جميع المستويات، مع تدريب جميع كوادر الموظفين الصحيين.

وبدوره دعا رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، السيد روبرت جلاسر، في الذكرى السنوية للزلزال الذي ضرب نيبال العام الماضي إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية المرنة إذا أردنا خفض عدد القتلى من الزلازل في المستقبل.

وقال السيد جلاسر، "زلزال نيبال كان متوقعا منذ فترة طويلة ومن المحتمل حدوث الأسوأ من ذلك في المستقبل. وفيما يتم تعزيز جهود إعادة البناء، يجب أن يمتد الدعم ليشمل ثلاثة ملايين شخص أو أكثر من السكان الذين فقدوا منازلهم قبل عام حتى يعيدوا البناء بشكل أفضل على أساس المعايير المقاومة للزلازل."